أكد ضابط سابق في الشرطة الأمريكية أن انتحار 4 أشخاص ممن تعاملوا مع الهجوم على مبنى الكابيتول في يناير/كانون الثاني الماضي، أمر مريب، مشيرا إلى أن هناك من يحاول إخفاء الحقيقة.
وقال الضابط الأمريكي السابق، جون دوغان: “أعتقد أنه من المريب أن جلسات الاستماع جارية الآن بشأن هذه القضية (اقتحام مبنى الكابيتول)، وكان من المفترض أن يشهد ضباط الشرطة هؤلاء، وقد ماتوا. كضابط شرطة سابق، أجد هذا مريبًا. ربما هناك شخص ما يغطي آثارهم”.
وأوضح دوغان أنه “في مثل هذه المواقف العصيبة، يكتسب الضباط الخبرة، لذلك من الصعب الحكم على أفعالهم في هذه الحالة. ومع ذلك، أعتقد أنه كانت هناك احتجاجات أخرى في البلاد، والتي كانت أكثر صعوبة من الناحية الأخلاقية بالنسبة للشرطة”.
وتابع: “لم تواجه شرطة الكابيتول موقفا مشابها من قبل. بالطبع كانوا متوترين، لكن يمكن أن يكون أسوأ. كان ضباط الشرطة الذين عملوا في احتجاجات “حياة السود مهمة” في وضع أكثر إرهاقا، لكن على ما يبدو لم يكن ذلك معقدا لدرجة أن أربعة ضباط في وقت لاحق سينتحرون”.
هذا وأعلنت إدارة شرطة واشنطن العاصمة، اليوم الثلاثاء 3 أغسطس/آب، انتحار اثنين آخرين من رجال الأمن الذين تعاملوا مع الهجوم الذي استهدف مبنى الكونغرس الأمريكي “الكابيتول” في 6 يناير/ كانون الثاني.
وبتلك الطريقة، يرتفع بذلك عدد حالات الانتحار المعروفة بين أفراد الأمن الذين كانوا يحرسون المبنى إلى 4 حالات، وفقا لما أوردته وكالة “رويترز”.
وقال هيو كارو، المتحدث باسم الإدارة في بيان إنه تم العثور على جنثر هاشيدا ميتا في منزله يوم الخميس.
وأضاف أن كايل ديفريتاج، وهو من إدارة شرطة العاصمة أيضا، وممن تعاملوا كذلك مع الهجوم، وجد ميتا في 10 يوليو/تموز، لافتا إلى أنه انتحر أيضا.
وانتحر جيفري سميث، من إدارة شرطة العاصمة، وهوارد لايبنغود، من شرطة تأمين الكونغرس، في وقت لاحق بعدما شاركا في صد الهجوم.
وكان المئات من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب قد اقتحموا مبنى الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني في محاولة فاشلة لمنع التصديق على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات.
وتوفي أربعة في أحداث العنف في ذلك اليوم.
وفي شهادة مؤثرة، الأسبوع الماضي، قال أربعة من الشرطة للجنة خاصة بمجلس النواب، إنهم تعرضوا لضرب وتهديد وإهانات عنصرية، خلال تصديهم لأحداث العنف في الكونغرس، وأنهم ظنوا أنهم قد يفقدون حياتهم فيها.