الجالية العربية

تفاصيل حادث مأساوي أودى بحياة 4 شباب مصريين في ولاية تينيسي

استيقظت مدينة ناشفيل بولاية تينيسي صباح يوم الأحد ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٥ على فاجعة مأساوية، بعدما لقي أربعة مراهقين من الجالية المصرية حتفهم في حادث سير مروع على طريق ماونت فيو (Mount View Road)، وفقًا لما أكدته شرطة مترو ناشفيل.

تفاصيل الحادث

ذكرت الشرطة أن المأساة وقعت حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، عندما كانت سيارة من طراز إنفينيتي G37 تقل أربعة مراهقين تسير بسرعة عالية في الاتجاه الجنوبي للطريق، قبل أن تصطدم بسيارة جيب رينغيد (Jeep Renegade) كانت قادمة من الاتجاه المعاكس.

وأدى الاصطدام العنيف إلى تحطم السيارتين بشكل شبه كامل، ما تسبب في وفاة اثنين من المراهقين المصريين في موقع الحادث، بينما نُقل الآخران إلى مستشفى جامعة فاندربيلت في حالة حرجة، إلا أن حياتهما لم تُكتب لها النجاة.

هويات الضحايا

أكدت الشرطة أن الضحايا الأربعة هم من أبناء الجالية المصرية المقيمة في ناشفيل، وهم:

  • ماكسيموس إبراهيم (١٩ عامًا)
  • رأفت نصيف (١٧ عامًا)
  • دافيد فخوري (١٩ عامًا)
  • كيرلس توما (١٧ عامًا)

وأشارت شرطة مترو ناشفيل إلى أن جميع المراهقين كانوا أصدقاء مقربين، واعتادوا قيادة السيارة سويًا في عطلات نهاية الأسبوع. وقد أكدت السلطات أن أياً من الركاب لم يكن يرتدي حزام الأمان وقت الحادث، وهو ما ساهم في تفاقم الإصابات.

السائق الآخر وحالته الصحية

أما سائق سيارة الجيب، وهو شاب يبلغ من العمر ٢٤ عامًا، فقد نُقل إلى المستشفى مصابًا بجروح خطيرة، إلا أن حالته الآن مستقرة، بحسب ما أفادت الشرطة.

ردود الفعل والحزن في الجالية المصرية

خيّم الحزن على الجالية المصرية في ناشفيل بعد انتشار الخبر، حيث نعَت الكنائس والأسر أبناءها الراحلين، وعبّر العديد من السكان عن صدمتهم من الحادث الذي أودى بحياة أربعة شباب في مقتبل العمر. كما أطلقت الجالية حملة دعم لجمع تبرعات لتغطية تكاليف الجنازات ومساعدة أسر الضحايا.

تحقيقات الشرطة

تواصل شرطة مترو ناشفيل تحقيقاتها لتحديد السرعة الدقيقة التي كانت تسير بها السيارة، وما إذا كانت هناك أي عوامل أخرى مثل القيادة تحت تأثير الكحول أو الانشغال بالهاتف قد ساهمت في الحادث.

وأشارت الشرطة إلى أن نتائج التحقيق الأولية تُظهر أن السيارة فقدت السيطرة بعد تجاوز أحد المنعطفات الحادة، قبل أن تنحرف نحو الاتجاه المعاكس وتصطدم بالمركبة القادمة.

الحادث المأساوي الذي أودى بحياة أربعة مراهقين مصريين في ناشفيل أعاد تسليط الضوء على خطورة السرعة وعدم استخدام أحزمة الأمان، خاصة بين السائقين الشباب. ولا تزال أسر الضحايا والجالية المصرية تعيش حالة من الحزن العميق على فقدان أبنائها، وسط تضامن واسع من المجتمع المحلي.

رحم الله الضحايا وألهم ذويهم الصبر والسلوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !