في أحد أحياء أوستن بولاية تكساس، شهدت الأحداث تصاعدًا خطيرًا إثر الاعتداء العنيف الذي تعرض له الشاب الأمريكي من أصول فلسطينية، زكريا دوار، البالغ من العمر 23 عامًا. بحسب ما أفادت به الشرطة المحلية، كان الدافع وراء الهجوم مشحونًا بالتحيز والكراهية، حيث تم تصنيف الواقعة على أنها “حادثة مدفوعة بالتحيز”، وقد تقرر أن تخضع لمراجعة لجنة جرائم الكراهية.
وقع الحادث بعد ساعات من مشاركة دوار في مظاهرة لدعم غزة، وفي تفاصيل الواقعة، كان دوار جالسًا في مقعد الراكب بسيارة صديقه عندما قام رجل بفتح باب السيارة وجره إلى الأرض. خلال الشجار، حاول دوار حماية صديقه عندما رأى الرجل يهاجمه بسكين، مما أدى إلى إصابته بطعنة في الجانب الأيسر العلوي من ظهره، قريبًا جدًا من قلبه، مما تسبب في كسر ضلعه.
أكدت الشرطة القبض على المشتبه به، بيرت جيمس بيكر البالغ من العمر 36 عامًا، والذي وجهت إليه تهمة الاعتداء الجسيم بسلاح فتاك. وقد دعت منظمة العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) إلى عقد مؤتمر صحفي في أوستن، حيث طالبت بتوجيه تهم جرائم الكراهية إلى بيكر، وذلك بعد أن حاول بيكر بشكل مزعوم انتزاع علم مربوط بسيارة الضحايا كان يحمل وشاح كوفية فلسطينية يحمل عبارة “فلسطين حرة”.
تأتي هذه الواقعة في سياق متزايد من الهجمات التي تحمل دوافع التحيز والكراهية، حيث أشارت CAIR إلى تلقيها 3,578 شكوى في آخر ثلاثة أشهر من عام 2023، مما يشير إلى موجة مستمرة من الكراهية ضد
تبرز قصة زكريا دوار كمثال صارخ على العنف المدفوع بالتحيز والكراهية، والتي تعكس الحاجة الماسة للمجتمعات للتوحد ضد هذه المظاهر البغيضة.