يعاني ما يقرب من نصف سكان الولايات المتحدة تقريبًا من البطالة، في إشارة يقول محللون إنها تظهر إلى أي مدى يحتاج سوق العمل الأمريكي للتعافي في أعقاب جائحة فيروس كورونا.
وانخفضت نسبة العمالة إلى عدد السكان -عدد الأشخاص العاملين كنسبة مئوية من السكان البالغين في الولايات المتحدة- إلى 52.8% خلال مايو/ أيار، مما يعني أن 47.2% من الأمريكيين عاطلون عن العمل، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل.
وبحسب شبكة “سي إن بي سي”، فبسبب عمليات الإغلاق الناجمة عن تفشي فيروس كورنا في البلاد، تراجعت نسبة السكان العاملين بشكل حاد من مستواها البالغ 61.2% في يناير/ كانون الثاني، بعدما كانت على مقربة من أعلى مستوياتها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية والذي بلغ 64.7% في عام 2000.
هذه النسبة هي نظرة أوسع على حال سوق التوظيف، حيث تأخذ في الاعتبار البالغين الذين ليسوا ضمن القوى العاملة وأولئك الذين ثبطوا من احتمالات العثور على وظيفة، في حين ينظر معدل البطالة التقليدي إلى الأشخاص الذين يبحثون بنشاط عن وظيفة.
وقال تورستين سلوك، كبير الاقتصاديين في مصرف “دويتشه بنك”: “من أجل إعادة نسبة العمالة للسكان إلى حيث كانت في ذروتها عام 2000، نحتاج إلى خلق 30 مليون وظيفة”.
في غضون ذلك، من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة التقليدي إلى 12.4% هذا الشهر من 13.3% في مايو/ أيار. تمثل القوى العاملة حوالي 60% من السكان البالغين في الولايات المتحدة.