قالت صحيفة واشنطن بوست إن تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن سيكون مختلفا عن تنصيب أى رئيس آخر فى التاريخ الأمريكى الحديث بسبب وباء كورونا، وأوضحت الصحيفة أن بايدن أمضى أشهرا من حملته الرئاسية فى قبو منزله متواصلا عبر كاميرا تلفزيونية، وألقى خطابه فى مؤتمر ترشيحه فى غرفة شبه فارغة فى ولاية ديلاوير.، وجاءت تصريحاته بعد إعلان فوزه فى الانتخابات من أمام موقف سيارات بعيد.
والآن، وبعدما أصبح بايدن رئيسا منتخبا، يخطط لحفل تنصيب، مثل حملته، لا يشبه أى تنصيب آخر فى التاريخ الأمريكى الحديث،وتجرى المناقشات حول مطالبة جميع الحاضرين بارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعى، وفقا لمقابلات أجريت مع عدد من المطلعين على خطط التنصيب، وهؤلاء الذين سيتم السماح لهم بالاقتراب من بايدن سيخضعون على الأرجح لاختبار كورونا.
ويمكن إلغاء مأدبة الغداء التقليدية مع أعضاء الكونجرس التى تعقد بعد أداء القسم. وقد لا يكون هناك أى كرات افتتاحية، وسيتم خفض الحشود لتكون محدودة للغاية فى جميع الحالات، ولفتت الصحيفة إلى أن مستشارى بايدن شبه متأكدين من أن ترامب لن يحضر أداء الرئيس الجديد القسم كما يجدون أنه من الصعب تصور تناول الشاى التقليدى بين الرئيسين قبل التسليم فى البيت الأبيض، والذهاب معا إلى الكابيتول، أو أن يسمح ترامب بأى صورة له وهو ينظر إلى بايدن وهو يؤدى القسم.
ويصر المقربون من بايدن على أن الاحتفال يجب أن بنطوى على الإحساس المهيب باحتفالات التنصيب السابقة، وهى رغبة لتأكيد شرعية بايدن كرئيس التى لا يزال ترامب ينكرها، إلا أن هذا الأمر يعقّده حاجة أخرى ملحة، وهى ضرورة الالتزام بتوجيهات الصحة العامة التى أيدها بايدن خلال ترشحه للرئاسة.
ويقول رافس جيفورد، نائب مدير الحملة الذى كان رئيس تمويل لجنة التنصيب الرئاسى فى عام 2013، والمتوقع أن يشارك فى تنصيب بايدن، إن الأمر مثل كل شىء آخر مرتبط بحملة بايدن، مضيفا: علينا أن نفكر فى إدارة حملتنا بطريقة مختلفة، وكيف ندير اجتماعنا بطريقة مختلفة.وأضاف أنهم على الأرجح سيديرون التنصيب بشكل مختلفة.
ولكن إذا كان التنصيب مهما كإشارة على الانتقال السلمى للسلطة، فإنه أول فرصة كبيرة لبايدن من أجل ضبط اتجاه رئاسته، من جانبه، قال ستيف كاريجان، الديمقراطى الذى يمتع بصلات جيدة والذى سبق أن ساعد فى إدارة تنصيب باراك أوباما إن التنصيب مهم لأى رئيس، لكنه أصبح الآن أكثر أهمية بسبب ترامب.
ويرى جوان هوف، أستاذ التاريخ فى جامعة مونتانا والرئيس السابق لمركز دراسة الرئاسة، إن هناك تشابهات قليلة فى حفل التنصيب ستحدث فى 20 يناير، فى ظل مواجهة أزمة كورونا المستمرة.