تم الكشف النقاب الخميس عن صور نشرتها السلطات الفيدرالية تظهر السناتور الديمقراطي بوب مينينديز من نيوجيرسي وزوجته نادين، خلال لقائهما بمسؤولين مصريين، في الوقت الذي وجهت فيه اتهامات جديدة لهما بالعمل كوكلاء أجانب لصالح مصر مقابل تلقي رشاوى عبارة عن مئات الآلاف من الدولارات من خلال سبائك ذهب ومقابلات أخرى.
الاتهامات التي وجهت أيضاً لرجل الأعمال من نيوجيرسي والمولود في مصر، وائل هنا، تتضمن مساعدة مينينديز، الذي كان قد اتهم سابقاً بالترويج سراً بين زملائه لإطلاق 300 مليون دولار من المعونة العسكرية المقدرة لحكومة القاهرة، دون الإفصاح عن ذلك للحكومة الأمريكية.
وكشفت الاتهامات المحدثة عن تفاصيل صادمة بشأن اجتماع جرى في مايو 2019، حيث التقى السناتور في مكتبه بواشنطن العاصمة مع مسؤول استخباراتي مصري لمناقشة رد الكونغرس على الكشف عن إصابة مواطن أمريكي بجروح خطيرة نتيجة هجوم جوي مصري وقع في 2015.
وفي ذلك الوقت، كان بعض أعضاء الكونغرس يعارضون تقديم المساعدات العسكرية لمصر بسبب الهجوم، وفقاً للوثائق التي كشف عنها في محكمة الولايات المتحدة الفيدرالية بمانهاتن.
بعد الاجتماع بوقت قصير، والذي حضرته نادين وهنا أيضاً، قام السناتور بالبحث على الإنترنت عن معلومات حول الهجوم الجوي وإصابات الأمريكي، حسبما تفيد الوثائق القضائية.
وبعد أسبوع من ذلك، أرسل العميل المصري رسالة نصية لهنا مفادها أن مينينديز “سيجلس براحة تامة” إذا ساعد في حل القضية.
كما تم اتهام نادين مينينديز بحذف نصوصها مع هنا حول حادث الهجوم الجوي الذي شملت لقطات شاشة لمزاعم محامي الأمريكي بشأن الحادث.
على الرغم من الوقائع المذكورة، لم ترسم الاتهامات خطوطًا واضحة بين الأنشطة التي قام بها السناتور وزوجته والمعونة العسكرية المقدمة لمصر. وتأتي هذه الاتهامات في سياق واسع من الجدل حول العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.