في ظل الجدل القائم بشأن وضع تطبيق “تيك توك” داخل الولايات المتحدة الأمريكية، والرغبة في حظر المنصة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، تحقق أرباحاً خيالية يمكن أن تهدد عرش المنصات الأخرى التابعة لشركة “ميتا”.
بفضل استراتيجية تطبيق تيك توك التسويقية الفعّالة ونموذج عمله المبتكر، سجّل عائدات مذهلة في العام الماضي؛ مما يجعله منافساً لا يمكن تجاهله.
الأرقام لا تكذب… أرباح تيك توك
في عام 2023، كشفت تقارير عن نجاح تيك توك المالي الباهر، حيث حققت المنصة عائدات قدرها 16 مليار دولار، بزيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة. هذا النجاح المالي لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة لنمو المنصة الهائل وتوسعها في الأسواق العالمية، خاصة في الولايات المتحدة.
تأثير على الناتج المحلي
وفقًا لدراسة أجرتها جامعة أوكسفورد بتمويل من تيك توك نفسها، ساهمت المنصة بنحو 24 مليار دولار في الناتج المحلي الأمريكي. أصحاب الأعمال الصغيرة وجدوا في تيك توك فرصة ذهبية لزيادة عائداتهم، حيث حققوا 14.7 مليار دولار من خلال الإعلانات والترويج عبر المنصة.
النمو الهائل لـ”بايت دانس”
شركة “بايت دانس” الشركة الأم لـ”تيك توك” لم تتوان في تحقيق نجاح مالي باهر بإيرادات بلغت 120 مليار دولار في عام 2023، محققة زيادة بنسبة 40 في المائة مقارنة بالعام السابق. هذه الزيادة الكبيرة في الإيرادات تعكس النمو الهائل والاهتمام المتزايد بـ”تيك توك” كمنصة للتواصل الاجتماعي والترفيه.
مقارنة “تيك توك” مع “ميتا”
عندما ننظر إلى إيرادات “ميتا” التي بلغت 135 مليار دولار في العام الماضي، نجد أن “تيك توك” يقترب بخطى واثقة من منافستها الرئيسية. مع زيادة بنسبة 16 في المائة فقط في الإيرادات مقارنة بالعام السابق لـ”ميتا”، يبدو أن “تيك توك” يتمتع بمعدل نمو أسرع بكثير؛ مما يضعه على طريق تجاوز “ميتا” كأكبر منصة تواصل اجتماعي في العالم من حيث المبيعات.
التهديدات والتحديات المحتملة
على الرغم من النجاح الكبير، يواجه “تيك توك” تحديات جمّة، خاصة في الولايات المتحدة، حيث تواجه المنصة تهديدات بالحظر أو الإجبار على البيع بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. هذه العقبات قد تؤثر على مسار نمو “تيك توك” ومستقبلها في أكبر أسواقها.
وفي ظل هذا التنافس المحتدم والنمو المتسارع لـ”تيك توك”، تقف “ميتا” أمام تحدٍ كبير للحفاظ على مكانتها كرائدة في عالم منصات التواصل الاجتماعي.