منيرة الجمل
قيدت جامعة كولومبيا، في ولاية نيويورك الأمريكية، الدخول إلى حرمها ليصبح مقتصرا على الذين يحملون بطاقات مدرسية فقط كجزء من سياسة الخريف الجديدة للتعامل مع العودة المحتملة للمحتجين المعادين لإسرائيل.
وذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، أنه بعد تخفيف نظام مراقبة التهديدات المرمز بالألوان إلى أدنى مستوى له، وهو الأخضر، والسماح للجامعة بفتح أبوابها للجميع هذا الصيف، سوف ترفع كولومبيا مستوى التهديد إلى البرتقالي وتسمح فقط للطلاب والموظفين بالدخول إلى حرم مورنينجسايد بدءًا من اليوم الاثنين.
وقال كاس هولواي، كبير مسؤولي العمليات في جامعة كولومبيا، في إشعار خلال عطلة نهاية الأسبوع: “يهدف هذا التغيير إلى الحفاظ على سلامة مجتمعنا نظرًا للتقارير عن الاضطرابات المحتملة في كولومبيا وفي الحرم الجامعي في جميع أنحاء الولاية مع اقترابنا من بداية العام الدراسي الجديد”.
وتابع هولواي، الذي كان منزله هدفًا لأعمال تخريبية مناهضة لدولة الاحتلال الأسبوع الماضي: “نحن قلقون بشكل خاص من غير المنتسبين الذين قد لا يهتمون بسلامة طلاب جامعة كولومبيا والعاملين بها”.
أوضحت الصحيفة، أن الضيوف مسموح لهم بالدخول إلى الحرم الجامعي، ولكن يتعين عليهم الخضوع لعملية تسجيل جديدة تم تنفيذها في يونيو الماضي بالإضافة إلى تقديم بطاقة هوية صادرة عن الحكومة.
كما حددت الجامعة نقاط دخولها بخمسة مواقع حول الحرم الجامعي، بما في ذلك ثلاثة في شارع 116، وواحد في شارع 114، وواحد في شارع 120.
وقال المسؤولون إن القواعد الجديدة ستظل سارية حتى إشعار آخر.
ونوهت “نيويورك بوست” بأن هذه الإجراءات الأمنية المشددة جاءت بعدما رسم مخربون مناهضون لإسرائيل كتابات جرافيتي تحمل شعارات حماس، وألقوا الطلاء وأطلقوا صراصير حية وديدان في المبنى الذي يسكن فيه هالواي في بروكلين في صباح يوم الخميس الماضي.
وذكرت الشرطة أن الجناة رسموا دائرتين مقلوبتين على مدخل المبنى، وهو رمز استخدمته حركة حماس في الماضي لتحديد الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، قام المخربون بلصق ملصقات تهديد على الجانب الخارجي من المبنى تضمنت اسم وصورة المدير التنفيذي لجامعة آيفي ليج، حيث انتقدوا تعامله مع الاحتجاجات العنيفة المناهضة لإسرائيل بجامعة كولومبيا في مورنينجسايد هايتس في وقت سابق من هذا العام.
وفق الصحيفة، أصبح الحرم الجامعي بمثابة نقطة محورية للاحتجاجات المتفشية ضد الحرب في غزة والتي ألهمت مظاهرات مماثلة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لافتة إلى إقامة طلاب جامعة كولومبيا معسكرات واستيلائهم على قاعة هاملتون التاريخية، فضلا عن اشتباكهم مع رجال الشرطة.
يُذكر، أن خلال احتجاجات الطلاب واجهت جامعة كولومبيا ردود فعل عنيفة بسبب تعاملها مع الموقف، كما تم اعتقال مئات الأشخاص واتهام العديد منهم باقتحام واحتلال قاعة هاملتون، على الرغم من رفض معظم الاتهامات لاحقًا.
واختتمت الصحيفة تقريرها بتوقع استئناف الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل مع بدء فصل دراسي جديد يوم 3 سبتمبر المقبل، وذلك لتوقفها تزامنا مع انتهاء الفصل الدراسي الربيعي.