يحذر علماء من جامعة نيويورك الأمريكية، من أن البكتيريا المسببة لداء الفيالقة، وهي عدوى مميتة تسبب الالتهاب الرئوي وتصيب المجرى التنفسي والرئتين، يمكن أن تأوي نفسها في مكيف الهواء أو حوض الاستحمام الساخن أو النوافير المنزلية والسباكة.
وسجلت مدينة نيويورك، 24 حالة مرضية مع وفاة اثنين مرتبطة بمكيف التبريد ملوثة بالبكتيريا، وسجلت أول حالة وفاة منذ عام 1976.
وقال د.ستيفن لوبينسكي، خبير الطب الرئوي في جامعة نيويورك: إن «الفيروس ناجم عن بكتيريا تسمى الليجيونيلا». موضحاً أن الأعراض يمكن أن تشمل الحمى وآلام العضلات وعند التنفس بصعوبة.
وتظهر الأعراض غالباً في غضون يومين إلى 14 يوماً من العدوى، ولا يوجد لقاح متاح للعدوى.
وتفشل البكتيريا في إصابة غالبية الأشخاص الذين تتفاعل معهم، على الرغم من أن عبئها يشعر به بشكل أساس الأشخاص الذين لديهم أمراض تنفسية أو حالات سابقة.
وقال د.أنتوني، خبير أمراض الرئة في نظام مستشفى نيويورك بريسبيتريان: «الأشخاص المعرضون للخطر أشخاص لديهم تاريخ من الأعراض الصحية، أما الأصحاء، فهم أقل عرضة بقليل للإصابة بالمرض».
وأضاف أن من بين المعرضين للإصابة بالمرض «المدخنين، أو الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً، أو جهاز المناعة الضعيف أو أمراض الكلى أو حالة مماثلة أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن».
وأفاد بأن أرقام الحالة الحقيقية من المحتمل أن تكون أعلى مما يتم تسجيله، لأن العديد من الأشخاص الأصحاء الذين أصيبوا بالفيروس إما لا يشعرون بأعراض، أو لديهم أعراض خفيفة جداً، ولن يتم فحصهم أبداً، ونتيجة لذلك لا يدخلون أبداً في الإحصائيات الرسمية لهذه الحالات.
من بين أولئك الذين يشعرون بأعراض شديدة بما يكفي لتتطلب دخول المستشفى، سيموت حوالي واحد من كل عشرة.
وكجزء من اندلاع مدينة نيويورك، تم تسجيل حالتي وفاة وأربع حالات دخول إلى المستشفى من بين 24 شخصاً ثبتت إصابتهم بالعدوى، قبل أشهر، في حين أن انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان أمر مستحيل، إلا أن الحالات تظهر في مجموعات.