جدل واسع بعد عرض نائبة أمريكية صورة عارية لنفسها داخل الكونغرس

في مشهد غير مسبوق داخل قاعات الكونغرس الأمريكي، أثارت النائبة الجمهورية نانسي ميس من ولاية ساوث كارولاينا موجة من الجدل، بعد أن عرضت صورة تُظهر ما وصفته بـ”ظلها العاري” خلال جلسة استماع رسمية يوم الثلاثاء 20 مايو 2025، في إطار مناقشة تشريعات تهدف لحماية ضحايا التصوير غير المشروع في الأماكن الخاصة.

الصورة وعرضها داخل الكونغرس

ميس عرضت الصورة، التي قالت إنها لقطة ثابتة من مقطع فيديو صوره شريكها السابق باتريك براينت دون علمها أو موافقتها. وخلال شهادتها، أشارت إلى دائرة صفراء في الصورة قائلة: “هذا ظل جسدي العاري… لم أكن أعلم أنني أُصوَّر، ولم أوافق، ولم أُعطِ الإذن”.

وقد وُضعت الصورة على لوح خلفها أثناء الجلسة في لجنة فرعية حول “المراقبة في الأماكن الخاصة”، وهي جزء من جهود تقودها ميس لتشديد القوانين ضد التسجيلات الجنسية غير التوافقية.

اتهامات ورفض قاطع من الشريك السابق

باتريك براينت، الذي يُحقق معه حاليًا من قبل شرطة ولاية ساوث كارولاينا، أصدر بيانًا ينكر فيه بشدة اتهامات ميس، واصفًا إياها بأنها “كاذبة وخبيثة” و”تشويه شخصي مدمر”. وأضاف أنه لم يخفِ كاميرات أو يصوّر أي امرأة دون إذن، متهمًا ميس باستخدام حصانتها البرلمانية لمهاجمته دون أدلة.

وقال براينت: “لو كانت مزاعمها صحيحة، لكانت توجهت إلى القضاء خارج الكونغرس بدلًا من التلويح بها في إطار الحصانة السياسية”.

سياق قانوني وتصعيد شخصي

تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، بدأت عندما اتهمت ميس براينت وثلاثة رجال آخرين بجرائم تتعلق بالاعتداء الجنسي والتصوير غير القانوني في خطاب شهير أمام الكونغرس في فبراير الماضي. وقد رفعت دعاوى تشهير ضد اثنين منهم، بينما رد أحدهم بدعوى مضادة ضدها.

وقد تسببت هذه القضية في انقسام واسع، حيث يرى البعض أن ميس تُخاطر بخصوصيتها من أجل التشريع لقضية مهمة، فيما يعتبر آخرون تصرفها غير لائق وغير مسؤول.

ردود أفعال منقسمة

رئيس تحرير شبكة MeidasTouch اليسارية، رون فيليبوكوفسكي، كتب منتقدًا: “هل هناك طريقة لتوصيل الرسالة دون عرض هذه الصورة؟”. في المقابل، ردت ميس على منصة X قائلة: “مشاريعي ستجعل من أمثال باتريك براينت من المتحرشين والمغتصبين عرضة للمحاسبة… سأدافع عن النساء بكل ما أملك من قوة”.

خطوة سياسية أم مخاطرة شخصية؟

تأتي هذه التحركات في وقت تفكر فيه ميس في الترشح لمنصب حاكمة ساوث كارولاينا عام 2026. ومع تصاعد الجدل حول قضيتها، يُتوقع أن تلعب هذه القضية دورًا محوريًا في مستقبلها السياسي، سواء في دعمها كمدافعة عن حقوق النساء، أو كأداة هجوم ضدها من خصومها.