جريمتان مروعتان هزتا الجاليات العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، لم تفصل بين كلاتهما سوى أيام قليلة، حيث قتل شاب عربي والده في نيويورك، وقتل آخر والدته في ولاية ميشجان.
وقعت الجريمة الأولى في نيويورك قبل أيام، حيث قام شاب ذو اصول عربية، ومقيم في حي بروكلين بنيويوك، بقتل والده، ولم يكتف بذلك، بل قام بأكل جثته.
وفي التفاصيل فقد غادر الشاب ”خالد أحمد“، البالغ 26 ً عاما منزل عائلته في حي ديكر هايتس في أعقاب جريمته الدامية، وهو ملطخ بالدماء، وذهب إلى متجر قريب، حيث اعترف بفعلته لضباط شرطة كانوا هناك بالصدفة.
وبحسب متحدث بإسم الشرطة، قيد رجال الشرطة الشاب، وذهبوا إلى منزله، وعثروا على والده (عماد أحمد)، البالغ من العمر 57 عاما، مصابا بطعنات نافذة، وكانت جثة الأب مشوهة بشكل سيئ للغاية“.
وعثر رجال الشرطة على أداة الجريمة داخل المنزل، وهي سكين مطبخ كبير، وتبين أن الشاب قطع ذراعي والده وجزءا من رأسه، بالإضافة إلى
قيامه بالتهام بعض أجزاءه، ووضع بعض الأجزاء قرب الجثة“.
وكان أحد الجيران قد أخبر رجال الشرطة بأنه سمع صراخا بالمنزل لكنه لم يفعل شيئا، لأنه ”حدث يومي“، على حد قوله.
ولم تكشف التحقيقات الأولية حتى الآن عن الدافع وراء إقدام الشاب على فعلته، لكن بعض التحريات الأولية التي أجريت، كشفت أن الشاب عاطل عن العمل وله تاريخ طويل في الاضطراب النفسي والعاطفي وسرعة ردود الفعل العنيفة.
أما الجريمة الثانية، فوقعت في ميشجان، ولا تختلف تفاصيلها كثيرا عن جريمة نيويورك البشعة، حيث قام الشاب اللبناني الأصل محمد علي سعد بقتل والدته فاطمة سعد بطريقة وحشية، في مدينة ديربورن في ولاية ميشيغان.
وفي التفاصيل، وبينما كان والد محمد جالساً في غرفة المعيشة يشاهد التلفاز، قام الشاب بمناداة أمه لتلاقيه في قبو المنزل حيث ذبحها وغادر المكان قبل وصول الشرطة.
وبحسب فرد من عائلة القاتل والضحية، فإن محمد يعاني من مشاكل عقلية، وقد وجد رب العائلة المفجوع زوجته مقتولة في القبو، ولا تزال الشرطة تبحث عن محمد الذي فرّ من المنزل ويزال طليقا.