وكالات
أعلن أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، السبت، عزمهم تقديم اعتراضات على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، وذلك خلال الجلسة المشتركة للكونغرس المقررة يوم الأربعاء المقبل والمخصصة للمصادقة على النتائج.
وقالت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية إن “عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ تيد كروز هو من يقود هذه الجهود، مع أعضاء آخرين في المجلس” الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وأضافت أن المعترضين يعتزمون أيضا الطلب من الكونغرس تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والشيوخ لمراجعة نتائج الانتخابات في الولايات محل الجدل وإصدار تقريرها خلال فترة 10 أيام.
ويرى المعترضون أن التدقيق في النتائج سيزيد من ثقة الجمهور في العملية الانتخابية، بعد حملة التشكيك والاعتراضات القانونية التي قادها الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وتؤكد “فوكس نيوز” أن قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ يعارضون الجهود المبذولة للاعتراض على فوز بايدن، بعد أن اعترف زعيم الأغلبية في المجلس ميتش ماكونيل بخسارة ترامب في وقت سابق.
وتضيف أن ماكونيل حث بشكل غير معلن الجمهوريين في مجلس الشيوخ على عدم الطعن في نتائج الانتخابات.
وتشير الشبكة، المقربة من الحزب الجمهوري، إلى أنه في حال كانت هناك اعتراضات مماثلة من قبل أعضاء مجلس النواب الجمهوريين على نتائج الانتخابات، فعند ذلك سيتم فض الجلسة المشتركة للكونغرس، على أن يجتمع مجلسا النواب والشيوخ بشكل منفصل، لمدة ساعتين لمناقشة نتائج الانتخابات في الولايات المتنازع عليها.
بعدها يقوم كل مجلس بالتصويت، إما على قبول النتائج أو رفضها، ومن ثم يجتمعان مرة أخرى في جلسة مشتركة لإعلان النتائج النهائية.
وصادقت جميع الولايات في 14 ديسمبر على فوز بايدن، الذي حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب، في حين أن المطلوب للوصول إلى البيت الأبيض 270 صوتا.
وعلى الرغم من أن ترامب لا يزال مصرا على عدم الاعتراف بفوز منافسه بايدن، وكذلك يعتبر أن نظام الانتخابات الأميركي لم يعد صالحا، إلا أن فريقه القانوني لم ينجح حتى الآن في تقديم أي أدلة تقبلها المحاكم بشأن مزاعم التزوير التي يتحدث عنها.