يواجه الرئيس الحالي للولايات المتحدة، جو بايدن، عددا من المشاكل التي تهدد بخسارة كثير من الأصوات التي أوصلته للبيت الأبيض، منها الحرب في قطاع غزة والغضب الشعبي السائد حاليًا من جرّاءِ تعامله معها، وتمويله لها وتوفير الغطاء السياسي والحماية لإسرائيل.
كما أن التشريع الذي بموجبه قد يتم حظر تطبيق تيك توك، من الأسباب أيضاً التي تهدد فرص بايدن في الفوز بالانتخابات المقررة في نوفمبر القادم، وفقا لصحيفة «وول ستريت جورنال»
التشريع الأمريكي الأخير، الذي أقره الرئيس بايدن، وبموجبه قد يتم غلق برنامج تيك توك في الولايات المتحدة، قد يضر بحملته الانتخابية؛ الذي يسعى لولاية ثانية وسط منافسة شرسة وجولة إعادة مع دونالد ترامب.
وكانت الإدارة الأمريكية قد قالت إنها ستحظر تيك توك، معتبرة أن التطبيق خطرًا على المجتمع الأمريكي، وساومت واشنطن الشركة الصينية المالكة «بايت دانس» لإجراء عملية بيع أو حظر التطبيق بشكل كامل في يناير المقبل.
وحظى ذلك المشروع بدعم واسع من الحزب الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب والشيوخ، فيمًا رفضت الشركة الصينية عملية البيع، ورفعت هذا الأسبوع دعوى قضائية لوقف التشريع.
جرّاءِ ذلك التشريع الذي قد يفضي بحظر تيك توك، ساد غضب بين الأمريكيين الشباب ورواد التطبيق، الذي يعول عليهم بايدن لإمالة كافته أمام ترامب في الانتخابات القادمة، لا سيما وأن سبب نجاحه في الانتخابات السابقة كان الشباب.
وفقًا لـ AP VoteCast التي أجرت استطلاع رأي للناخبين في عام 2020، فقد فاز بايدن في الانتخابات بأصوات 61% من الأمريكيين الشباب تحت سن الـ30 عامًا وبنسبة 55% من أصوات الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و44 عامًا.
فيما قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إنه من الممكن أن يؤدي التشريع الأمريكي ضد تيك توك إلى تعميق شعور الشباب بالعزلة والتشاؤم والخيانة من قبل النخب السياسية الحاكمة، وكلها قد تفضي إلى خسارة بايدن الانتخابات القادمة التي يعول فيها على الشباب لإعادة انتخابه.
والجدير بالذكر أنه في وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن احتمال حظر تطبيق تيك توك يأتي بسبب انتشار عليه المحتوي الداعم للفلسطيني؛ وهو ما ساهم في خسارة إسرائيل للسرديتها التي روجت لها في الأيام الأولى في الحرب وتكشف جرائمها.