أثار مسلسل “الحشاشين” الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد دقائق فقط من عرض الحلقة الأولى على الشاشات الفضائية المصرية، وهو من بطولة الفنان كريم عبد العزيز ونخبة أخرى من الفنانين.
يبدأ المسلسل بمشهد مثير للجدل بين زعيم الطائفة وأحد أتباعه يسأل فيه الزعيم “تفدي الدعوة بإيه؟” فيرد التابع “بروحي.. روحي فداء صاحب مفتاح الجنة”.
وتكشف أحداث المسلسل نهج الجماعات الفاسدة والإرهابية والتكفيرية منذ أيام الحشاشين وتشابه الأفكار بين حسن الصباح مؤسس الحشاشين، وحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، ومبدأ السمع والطاعة الذي يسير على نهجه أنصار الجماعتين، وكيف نجح مؤسس الحشاشين في إقناع أتباعه بأفكار خاطئة لتبرير جرائمهم، مثلما فعل حسن البنا -مؤسس الإخوان- مع أتباعه
واعتبر أساتذة التاريخ أن هذا العمل الدرامي بمثابة عودة للدراما التاريخية التوعوية التي تهدف إلى كشف كافة الحركات السرية والعسكرية التي انتهجت أسلوب الاغتيالات والإرهاب، مؤكدين أن جماعة الحشاشين تأسست على يد حسن الصباح في القرن الحادي عشر الميلادي، وكانت جزء من الطائفة النزارية نسبة إلى نزار بن المستنصر المنتمية للمذهب الإسماعيلي.
وقالوا إن الحشاشين جماعة تميل إلى القوة والتسليح منذ البداية، وتتبع أسلوب تجنيد الأنصار في سن صغيرة، وتستخدم الدين لتبرير الاغتيالات، كما أن المؤسس كان يستخدم التخدير بالحشيش لاتمام عملية التجنيد.
وكشفوا أن تدريبات الحشاشين كانت تتم في قلعة “ألموت”، ولتكون بعيدة عن الخلافة العباسية، ويتولون تنفيذ عمليات اغتيال، مؤكدين انتهاء هذه الجماعة.