حذر الخبراء من أن درجات البرودة المنخفضة الحالية في نيويورك والولايات المحيطة يمكن أن تؤدي إلى عضة الصقيع على المناطق غير المغطاة من الجلد في غضون خمس إلى 10 دقائق فقط.
وقضمة أو عضَّة الصقيع هي إِصابَة بالبرد، حيث تتجمَّد منطقة من الجسم، وقد يؤدِّي البردُ القارس إلى تجميد الأنسجة، وتخريبها، وتخريب الأنسجة المحيطة بها أحيَانًا وقد تصبح المنطقة خدِرَة، وبيضاء، ومتورِّمة، ومتقشِّرة، أو سوداء وجلديَّة القوام.
ولذلك، تتم إعادة تدفئة المنطقة بالمياه الدافئة في أقرب وقتٍ ممكن.
وتشفى معظمُ المناطق بمرور الوقت، ولكنَّ الجراحة مطلوبة لإزالة الأنسجة الميِّتة في بعض الأحيان.
وتنجُمُ الأضرارُ الناجمة عن قضمة الصقيع عن مجموعةٍ من العَوامِل.يقتل التجمُّدُ بعضَ الخلايا، ولكنَّ بعضَها الآخر يستمرّ بالبقاء على قيد الحياة.وبما أنَّ البردَ يسبِّب تضيُّقَ الأوعية الدمويَة، لذلك قد تتضرَّر الأنسجة التي هي بالقرب من المنطقة المتجمِّدة، ولكن ليس بالدرجة نفسها، نتيجة لانخفاض تدفّق الدم.ويسبِّب البرد أحيَانًا أيضًا جلطات تتشكَّل في الأوعية الدموية الصغيرة في هذا النسيج.وهذه الجلطات قد تحدّ من تدفّق الدَّم لدرجة أن الأنسجة تتموَّت.وعندما يعود تدفقُ الدَّم إلى المنطقة المصابة، تُطلِق الأنسجة المتضرِّرة عددًا من المواد الكيميائية التي تعزِّز الالتهاب.ويزيد الالتهاب من الأضرار الناجمة عن البرد.وبالإضافة إلى ذلك، يَجرِي إطلاق مواد سامَّة في مجرى الدَّم مع ارتفاع درجة حَرارَة الأنسجة المتجمِّدة.
يضع التعرّض لدرجات حرارة تحت التجمّد أيَّ جزء من الجسم في خطر من قضمة الصقيع.ويعتمد خطرُ الضرَر الناجم عن عضَّة الصقيع على مدى البرودة، ومدَّة تعرُّض الجزء المصاب.الأشخاصُ الأكثر تعرُّضًا لمخاطر الإِصابَة بقضمَة الصقيع هم أولئك الذين لديهم ضعفٌ في الدورة الدموية بسبب مرض السكري أو تصلّب الشرايين، أو تَشنّج الأوعية الدموية (والذي قد يكون ناجمًا عن التدخين، أو بعض الاضطرابات العصبية، أو بسبب عقاقير معيَّنة)، أو نقص تدفق الدَّم بسبب القفّازات أو الأحذية الضيقة جدًّا.وتعدُّ الأيدي والأقدام المكشوفة والوجه والأذنان المكشوفتان هي الأكثر عرضةً للخطر.ويزيد التماسُ مع الرطوبة أو الأجسام المعدنيَّة من احتمال التجمّد والخطورة بشكلٍ خاص.
الأعراض
تختلف الأَعرَاضُ حسب عمق ومقدار الأنسجة المتجمِّدة.تؤدِّي عضَّة الصقيع الضحلة إلى بقعة بيضاء خَدِرة من الجلد، تتقشَّر بعد رفع الحرارة.أمَّا عضَّة الصقيع الأعمق قليلاً فتسبِّب بثورًا وتورمًا في المنطقة المصابة.بينما يجعل التجمّدُ الأعمق الأطراف تشعر بالخدر والبرد والتصلّب.وتكون المنطقةُ شاحبة وباردة؛وغالبًا ما تظهر فقاعات.تشير البثورُ المَليئة بالسوائل الرائقة إلى أضرار أقلّ من البثور المليئة بالسوائل الملطَّخة بالدم.