اتخذت معظم دول العالم إجراءات وقائية متشابهة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا في دولة بنما (أمريكا الوسطى) التي قررت أن تكون متميزة بقرار جديد، غير تقليدي لمكافحة تفشي الوباء.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، فإن حكومة بنما اتخذت قرارا يقضي بفصل الرجال عن النساء، والحرص على عدم التقائهم ببعضهم البعض في الأماكن العامة لمدة لا تقل عن 15 يوما.
وتفرض بنما على مواطنيها قيودا على التنقل والحركة، ولا تسمح لهم بمغادرة المنزل إلا لقضاء الأغراض الضرورية.
أما القرار الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ، أمس الأربعاء، فيسمح للنساء بالخروج من منازلهن لشراء الضروريات أيام الاثنين والأربعاء والجمعة، أما الرجال فتم منحهم أيام الثلاثاء والخميس والسبت لقضاء أغراضهم المهمة.
أما يوم الأحد، فسيتعين “على الجميع البقاء في منازلهم”، حسبما قال مسؤولون حكوميون، أضافوا أن هذه القيود ستستمر 15 يوما على الأقل.
ويهدف الإجراء الجديد إلى وضع مزيد من القيود على التواصل في الشوارع، بحيث لن يلتقي الجنسان أبدا لمدة أسبوعين على الأقل.
وجاء في بيان للرئيس البنمي لورنتينو كورتيزو، أن “العدد الكبير من الأشخاص الذين يتجاهلون قيود الحجر المنزلي، دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة”.
وبحسب مسؤولي الصحة، فإن بنما سجلت 1317 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و32 حالة وفاة.
عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 940 ألف إصابة، ونحو 47 ألف حالة وفاة، فيما تخطى عدد المتعافين 196 ألفا.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت، يوم 11 مارس/ آذار، مرض فيروس كورونا “وباء عالميا”، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.