ترددت أصوات إطلاق النار والانفجارات وسط طرابلس في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، فيما تشتبك قوات الجيش الوطني الليبي مع ميلشيات تابعة لحكومة الوفاق حول المطار الدولي المهجور ومنطقة عين زارة.
وقالت الأمم المتحدة، إن القتال بين الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر والقوات الموالية لحكومة فائز السراج في طرابلس، تسبب في نزوح 9500 شخص من العاصمة، لكن منظمة الصحة العالمية، قالت إن لديها خططًا طارئة في حال نزوح ”آلاف إن لم يكنوا مئات الآلاف“.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن ”3500 شخص تركوا منازلهم في طرابلس في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وإنه لم يتسن نقل 90 بالمئة ممن طلبوا إجلاءهم إلى مناطق أكثر أمنًا نسبيًا“.
وحث الاتحاد الأوروبي، قوات الجيش الوطني الليبي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية على وقف هجومها.
وإلى جانب تضرر المدنيين، ينذر تجدد الصراع بعرقلة إمدادات النفط وزيادة الهجرة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، وخروج خطة سلام وضعتها الأمم المتحدة عن مسارها وتشجيع الإسلاميين المتشددين على استغلال الفوضى.
وليبيا هي نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الذين تدفقوا على أوروبا في السنوات القليلة الماضية بتدبير من عصابات الاتجار في البشر.
وخرجت قوات الجيش الوطني الليبي من معقلها في شرق البلاد للسيطرة على الجنوب ذي الكثافة السكانية المنخفضة والغني بالنفط هذا العام، قبل أن تزحف صوب طرابلس حيث تتمركز حكومة السراج المدعومة من الأمم المتحدة.
وقال الدكتور سيد جعفر حسين، ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا لمؤتمر صحفي في جنيف عبر الهاتف من طرابلس، إنه ”يخشى تفشي أمراض السل والحصبة والأمراض المسببة للإسهال بسبب سوء الصرف الصحي خاصة بين النازحين“.
وذكرت المنظمة أن ”لديها إمدادات طبية لمستشفيات طرابلس تكفي أسبوعين“.