في تصعيد لافت، شهدت مدينة نيويورك يوم الاثنين احتجاجات قوية من قبل رجال الإطفاء ضد سياسة التقشف التي ينتهجها عمدة المدينة، إريك آدمز، والتي تضمنت تخفيضات شاملة في ميزانيات الإدارات الحكومية.
أعرب أعضاء اتحاد رجال الإطفاء في نيويورك عن رفضهم القاطع لهذه التخفيضات خلال تجمعهم في مقر الاتحاد بمانهاتن. أندرو أنسبرو، رئيس اتحاد رجال الإطفاء الموحدين، حذر من أن هذه التقليصات ستؤدي إلى نقص في الكوادر اللازمة لمواجهة الحرائق الكبرى في المدينة، مما يشكل خطرًا متزايدًا على سلامة المواطنين.
أكد الاتحاد أن مخاطر الحرائق تتزايد خلال فصل الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة، مشيرين إلى أن إلغاء العنصر الخامس من بعض فرق الإطفاء يزيد من صعوبة عملهم. والعنصر الخامس في فرق الإطفاء يشير إلى العضو الإضافي في فرقة الإطفاء التي تتكون عادة من أربعة أفراد. في معظم فرق الإطفاء، تضم كل فرقة عادةً أربعة أفراد: قائد الفرقة، سائق العربة، واثنين من المقاتلين النشطين للحرائق. العنصر الخامس يعتبر عضوًا إضافيًا يُضاف إلى الفريق لتعزيز قدراتها وفعاليتها، خصوصًا في مواقف الطوارئ والحرائق الكبيرة. تم تعديل هذا العنصر تاريخيًا بناءً على الميزانية والإدارة المسؤولة عن المدينة، حيث قام العمدة السابق بلومبرج بإلغائه في 60 فرقة لتوفير الميزانية، بينما أعاده العمدة دي بلاسيو في 20 فرقة.
وأضافت المفوضة لورا كافانو من FDNY أنه بالرغم من عدم إلزامية العنصر الخامس حسب العقد العمالي، فإن بيانات FDNY تظهر أن وجوده يساهم في سرعة السيطرة على الحرائق. وتعهد الاتحاد بمواصلة الضغط لضمان الحصول على هذا الدعم الإضافي.
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تخفيضات بنسبة 5٪ أعلن عنها الشهر الماضي وطالت جميع الوكالات بما في ذلك شرطة نيويورك وإدارة النظافة وإغلاق مكتبات المدينة أيام الأحد. يرى عمدة المدينة أن الأعباء المالية الناجمة عن استضافة طالبي اللجوء تستدعي هذه التخفيضات.