وافقت سلطات نيويورك على دفع تعويض قدره 5.5 مليون دولار لرجل من Syracuse، والذي أدين ظلماً باغتصاب الكاتبة أليس سيبولد قبل أربعة عقود.
فيما وقّع محامو أنتوني برودواتر (62 عاماً) والذي قضى حوالي 17 عاماً في السجن بسبب اغتصاب سيبولد عام 1981، على الاتفاقية مع مكتب المدعي العام في المدينة.
وفي الوقت الحالي ينتظر المحامون أن تحصل الاتفاقية على موافقة رسمية من قبل القاضي.
يُذكر أن برودواتر أمضى أكثر من عقدين في سجّل مرتكبي الجرائم الجنسية قبل أن تتم تبرئته في عام 2021، وذلك بالاعتماد على جهود ثلاث شركات محاماة وستة محامين ومحامٍ عام جديد دافع عن قضيته.
بينما قالت ميليسا شوارتز محامية برودواتر إن موكلها فُصل من عمله وقيل له إنه لا يمكنه البحث عن فرص تعليمية بسبب سجلّه كمعتدٍ جنسي، وأضافت أن إدانة برودواتر وسجنه ظلماً هو مثال للعنصرية التي واجهها لكونه رجلاً أسود.
وفي بيان قالت المدعي العام في نيويورك ليتيتيا جيمس: “إن برودواتر أدين بجريمة لم يرتكبها قط، وسُجن على الرغم من براءته، وبما أننا لا نستطيع التراجع عن الأخطاء التي حدثت منذ أكثر من أربعة عقود، فإن اتفاقية التسوية هذه تعد أمراً بالغ الأهمية، وهي خطوة لتحقيق العدالة للسيد برودواتر “.
في حين أفادت المصادر أن سيبولد مؤلفة كتاب “The Lovely Bones” كانت طالبة في السنة الأولى في جامعة Syracuse عندما تعرضت للاغتصاب، وقد تحدثت سيولد عن هذه الجريمة لاحقاً في كتابها “Lucky”.
ووفقاً لصحيفة The New York Times فقد مرّت سيبولد بالقرب من برودواتر في الشارع بعد خمسة أشهر من الهجوم، وأخبرت الشرطة أنها ربما رأت الشخص الذي اعتدى عليها.
وفي وقت لاحق حددت سيبولد برودواتر في المحكمة على أنه المعتدي، وكان الدليل الوحيد الموجود ضده هو دليل الشعر الذي اكتشفه مكتب التحقيقات الفيدرالي.
في هذه الأثناء أصدرت سيبولد اعتذاراً لـ برودواتر واصفة إياه باعتباره رجلاً أسود آخر تمت معاملته بوحشية من قبل النظام القانوني المعيب، وقالت: “سأبقى أشعر بالندم لما حدث معه طوال حياتي”.