رجل في فلوريدا يدفع لابن عمّه لقتل طالبة ثانوية حاولت الإبلاغ عنه
أعلنت السلطات الفيدرالية في فلوريدا أن رجلاً يبلغ من العمر ٣٦ عاماً دفع مبلغاً مالياً لابن عمّه من أجل قتل طالبة ثانوية في السابعة عشرة من عمرها كانت قد اتهمته بالاعتداء عليها جنسياً. وانتهت القضية بالحكم على الطرفين بالسجن المؤبد بعد إدانتهما بجرائم القتل والتآمر.
تفاصيل الجريمة وسببها
بدأت القصة عندما اتهمت الطالبة إيزابيلا سكاڤيلي، وهي طالبة في المرحلة الثانوية، المدعو لينارد وايت بالتحرش بها جنسياً. وقد تقدمت ببلاغ رسمي لدى مكتب شريف مقاطعة هيرناندو قبل يوم واحد فقط من مقتلها. وبحسب التحقيقات، قرر وايت التخلص من الضحية لمنعها من الإدلاء بشهادتها في القضية.
مخطط القتل وتنفيذه
تشير البيانات الصادرة عن مكتب المدعي العام الفيدرالي إلى أن وايت دفع لابن عمّه شيلدون روبنسون مبلغاً لا يقل عن ٦ آلاف دولار لتنفيذ عملية القتل. وعندما فتحت الضحية باب منزلها في ٧ فبراير ٢٠٢٣، أطلق روبنسون وابلاً من الرصاص عليها، فأصابها في ظهرها أثناء محاولتها الهرب داخل المنزل، ما أدى إلى وفاتها على الفور.
كما أصيبت والدة الضحية بعدة طلقات أثناء محاولتها إنقاذ ابنتها، لكنها نجت رغم خطورة إصاباتها.
محاولة إخفاء الجريمة وتوسيع الاستهداف
لم يتوقف المخطط عند هذا الحد، إذ أوضح المحققون أن المتهمين ناقشوا أيضاً استهداف شاهد آخر محتمل. كما وجهت اتهامات إضافية بالتلاعب بالأدلة وعرقلة سير العدالة لثلاثة أشخاص مشاركين في القضية، من بينهم والدة روبنسون التي حاولت تضليل المحققين.
الإدانة والأحكام المتوقعة
أُلقي القبض على جميع المتورطين في عام ٢٠٢٣، وبعد محاكمة استمرت أسبوعين أُدين كل من لينارد وايت وشيلدون روبنسون بجرائم القتل والتآمر. وينتظر الرجلان “أحكام سجن مؤبد متعددة” عند النطق بالحكم في يناير المقبل، وفقاً للنيابة الفيدرالية.
كما اعترف شريك ثالث، وهو كيشون وودز البالغ من العمر ٢٢ عاماً، بدوره في الجريمة قبل صدور الحكم.
صدمة في المجتمع المحلي
أثارت الجريمة المروعة ردود فعل غاضبة في المجتمع المحلي بفلوريدا، خاصة أن الضحية كانت قد أبلغت السلطات قبل يوم واحد فقط من مقتلها. وتؤكد هذه القضية خطورة الجرائم التي تستهدف الشهود، وأهمية توفير الحماية لهم فور تقديم البلاغات الحساسة.





