صرحت والدة الطفلين التوأمين اللذين توفيا داخل سيارة في مقاطعة روكلاند بمدينة نيويورك الأميركية الجمعة الماضي جراء الحرارة، إنها تقف بجانب زوجها المتهم بقتل الطفلين.
وقد دعت ماريسا رودريغيز إلى العفو عن زوجها المتهم بالقتل الخطأ، بعدما أكدت أن وفاة التوأمين كانت «أسوأ كابوس على الإطلاق».
وقالت الأم في بيان أصدره محاميها: «رغم أنني أتألم أكثر مما كنت أتخيل، لكني ما زلت أحب زوجي». وأضافت: «إنه شخص جيد وذكي وأب عظيم، وأنا أعلم أنه لم يكن ليفعل أي شيء لإيذاء أطفالنا عمداً».
وتابعت الأم في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية: «لن أتجاوز هذه الخسارة، الحادث مروع، وأعلم أن زوجي لن يغفر لنفسه أبداً هذا الخطأ»، وقالت: «أحتاج زوجي بجانبي حتى يتسنى لنا تجاوز اللحظات المؤلمة معاً. أحتاجه بجانبي لرعاية (أطفالنا الآخرين)».
وكان الأب خوان رودريغيز (39 عاماً) اعتقل واتهم في وقت متأخر الجمعة الماضي بأنه تسبب في مقتل الطفلين التوأمين، فينيكس ولونا، بعد أن ترك الأطفال في السيارة قبل أن يذهب إلى وظيفته في مستشفى برونكس.
ووفقاً لماريسا، فإن زوجها محارب قديم معاق شارك في حرب العراق. ووصفه أصدقاؤه وجيرانه بأنه أب مخلص.
وكان مساعد المدعي العام للمحكمة قد قال للقاضي في المحكمة إن الأب نسي الأطفال في مقاعد السيارة. وقالت شرطة نيويورك إن التوأمين وهما أخ وأخت بقيا من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً مقيدين في مقاعد السيارة وهي من طراز هوندا، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية أن الأب صرخ فور علمه بوفاة الطفلين قائلاً: «لقد قتلت أطفالي». ونفى الأب الاتهامات بالقتل العمد والإهمال الجنائي وتعريض الأطفال للخطر. وتم الإفراج عن الأب السبت الماضي بكفالة قدرها 100 ألف دولار، ومن المقرر أن يعود إلى المحكمة في 1 أغسطس (آب) المقبل.