تبنت مدينة سان فرانسيسكو الأميركية هذا الأسبوع قرارا رسميا يقضي باعتبار “الرابطة الوطنية للبنادق” (NRA) “منظمة إرهابية محلية”.
واتخذ مجلس مشرفي المدينة بالإجماع هذا القرار يوم الثلاثاء بحق المنظمة المثيرة للجدل والتي تدافع عن حق حمل السلاح في الولايات المتحدة.
وقالت المشرفة في المجلس كاثرين ستيفاني التي قدمت المشروع بعد يومين من حادث إطلاق نار في كاليفورنيا: “تنشر الرابطة الوطنية للبنادق الدعاية التي تضلل وتهدف إلى خداع الجمهور بشأن مخاطر العنف المسلح” متهمة إياها بأنها ” تضع الأسلحة في أيدي الذين يؤذوننا ويروعونا”.
ويشير القرار إلى أن الرباطة تستخدم “ثروتها الكبيرة وقوتها التنظيمية لتعزيز حيازة الأسلحة وتحريض أصحاب الأسلحة على أعمال العنف”.
ويدعو القرار إلى التواصل مع مدن وولايات أخرى والحكومة الفيدرالية لتبني قرارات مماثلة.
وردت الرابطة بييان وصفت فيه الخطوة بأنها “حيلة مثيرة للسخرية” من قبل المجلس المشرفين “لصرف الانتباه عن المشكلات الحقيقية التي تواجه سان فرانسيسكو” مشيرة إلى أنها “ستواصل العمل لحماية الحقوق الدستورية لجميع الأميركيين المحبين للحرية”.
واعتبرت متحدثة باسم الرابطة القرار “اعتداء طائشا على منظمة تحترم القانون وعلى أعضائها والحريات التي يمثلونها جميعا”.
ونشرت الرابطة مقطع فيديو دعائيا مضادا للقرار يظهر أن الرابطة تضم العديد من فئات المجتمع “الذين يحترمون القانون”.
ولقي حوالي 40 شخصا مصرعهم في حوادث إطلاق نار في البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقتل 20 شخصا كانوا يتسوقون في متجر مكتظ من متاجر وولمارت في إل باسو بولاية تكساس، فيما قتل تسعة آخرون أمام حانة في حي يعج بالحانات والملاهي في دايتون بولاية أوهايو بعد 13 ساعة فقط على عملية إطلاق النار الأولى. وقتل ثلاثة أشخاص في إطلاق نار خلال مهرجان للطعام بجنوب سان فرنسيسكو.
وتثير مقترحات حول قوانين السلاح انقساما في آراء الأميركيين. وتشير تقديرات إلى أن حوالي 40 ألف شخص قتلوا في عام 2017 في جرائم قتل أو علميات انتحار استخدمت فيها أسلحة نارية.
المصدر: الحرة