قضت محكمة مدينة موسكو، الاثنين، بسجن المواطن الأمريكي، بول ويلان، لمدة 16 عاما، بعد إدانته بتهمة التجسس.
وورد في نص الحكم: “السجن لمدة 16 سنة وقضاء فترة الحكم في سجن بإجراءات أمنية مشددة”.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن ويلان يحمل جنسيات أربع دول هي الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وإيرلندا، ونقلت عن المدان أنه سيستأنف الحكم الصادر ضده.
ودعت الولايات المتحدة، اليوم، روسيا إلى الإفراج الفوري عن جندي مشاة البحرية الأمريكية السابق بول ويلان، قائلة إنها غاضبة من إدانته بتهم التجسس ووصفت معاملة موسكو له بأنها شنيعة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان “الولايات المتحدة غاضبة من قرار محكمة روسية اليوم بإدانة المواطن الأمريكي بول ويلان بعد محاكمة سرية، بأدلة سرية، وبدون السماح (بالاستماع) لشهود الدفاع على نحو ملائم”، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وفي سياق متصل، علّق نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، على إمكانية مبادلة الأمريكي بول ويلان، المدان في روسيا بالتجسس، قال إن موسكو عرضت على واشنطن مرارا تبادل مواطني البلدين الذين يقضون عقوبات فعلية.
وقال ريابكوف في هذا الشأن: “ينطلق موقفنا دائما من أن القضية قيد النظر من قبل المحكمة، وحين تتخذ المحكمة قرارها ويتضح جوهر هذا القرار، عندها سيظهر وضع مختلف. أما بالنسبة للتبادل بشكل عام، من حيث المفهوم والنهج، اقترحنا في كثير من الأحيان خيارات من هؤلاء المواطنين الأمريكيين الذين يقضون عقوباتهم في الاتحاد الروسي، يمكن استبدالهم بالمواطنين الروس الذين يقضون في معظمهم عقوباتهم بتهم مختلقة وغير قانونية (في الولايات المتحدة)”، مشددا على أن بلاده لا تزال تتمسك بهذا الموقف.
وتابع نائب وزير الخارجية الروسي قائلا: “ليس لدي أساس لمناقشة ما قد يحدث لاحقا. نحن نتمسك بالموقف السابق، وقد عرضت هذه الخيارات على الأمريكيين عدة مرات”.