عرض فيلم “ذي أبرنتيس” الذي أثار غضب دونالد ترامب، في مهرجان كان السينمائي، إذ يتناول سيرة الرئيس السابق، وهو ما وصفه بـ”التشهير البحت”.
الفلم من إخراج الإيراني الدنماركي علي عباسي، ويروي قصة صعود ترامب كقطب عقارات في نيويورك خلال السبعينيات والثمانينيات.
تصوير ترامب في بداية مسيرته المهنية
يصور الفيلم ترامب في بداية مسيرته بصورة مهنية ساذجة إلى حد ما، ولكنه ينحرف عن مبادئه عندما يكتشف حيل السلطة، وذلك بمساعدة معلمه المحامي روي كوهن، الذي كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بمافيا نيويورك. يلعب دور ترامب الممثل سيباستيان ستان، بينما يؤدي جيريمي سترونغ دور روي كوهن.
تفاصيل الفيلم المثيرة للجدل
يبدأ الفيلم برسالة رفع مسؤولية تشير إلى أن الكثير من الأحداث المعروضة هي من نسج الخيال. ومن بين المشاهد القوية في الفيلم، يظهر ترامب في مشهد يغتصب زوجته الأولى إيفانا، ويُرى أيضًا يتناول حبوب الأمفيتامين ويخضع لعملية شفط دهون وزرع شعر.
رد فعل ترامب وإجراءات قانونية
أثار الفيلم استياء شديدًا لدى ترامب، حيث أعلن فريق حملته الانتخابية عن بدء إجراءات قانونية ضد ما وصفوه بـ”التأكيدات الكاذبة تمامًا لهؤلاء الذين يُسمّون أنفسهم سينمائيين”. وفي بيان أرسله إلى وكالة فرانس برس، وصف ستيفن تشيونغ، الناطق باسم حملة ترامب، الفيلم بأنه “تشهير خبيث بحت”، مضيفًا أن الفيلم “يضخّم أكاذيب تم دحضها منذ فترة طويلة”.
خلفية وإنتاج الفيلم
يعد هذا الفيلم الخطوة الأولى للمخرج علي عباسي في هوليوود بعد إخراجه أفلامًا عُرضت في مهرجان كان سابقًا، مثل “حدود” و”عنكبوت مقدس”. سيناريو الفيلم كتبه الصحافي غابرييل شيرمان، الذي تابع سوق العقارات في نيويورك في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وكان يتواصل بانتظام مع ترامب خلال تلك الفترة.
التكريم في مهرجان كان
بالإضافة إلى المنافسة على جوائز المهرجان، مُنحت جائزة السعفة الذهبية الفخرية إلى الاستوديو الياباني غيبلي، الذي أسسه هاياو ميازاكي عام 1985. واعتبر ابنه غورو، الذي تسلّم الجائزة، أن هذا التكريم يمثل تشجيعًا لفترة الأربعين عامًا المقبلة للاستوديو.