كشف الشيخ عبد الخالق النقيب، شقيق الإمام المصري السيد النقيب، الذي تعرض للطعن على يد مواطن تركي من أصل كردي اسمه شريف زوربا مؤخرا، ملابسات الواقعة كاملة.
وقال شقيق الإمام المصري في تصريحات صحفية: “فجر يوم الأحد الماضي ذهبنا إلى صلاة الفجر وتقدم أخي صفوف المسلمين ليؤمهم، وقرأ سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن، ثم ركع وركعنا معه، واعتدل واعتدلنا معه، وسجد وسجدنا معه، ثم فوجئنا أثناء السجود أن أخي يرفع صوته عاليا ويقول “قتلني”.
وأضاف “فور سماع ذلك خرج المصلون من المسجد وأصيبوا بحالة من الهلع والذعر، ووجدنا شابا معه سكين يجري هاربا، ولكن تم القبض عليه”.
وتابع قائلا: “اتصلنا فورا بالشرطة والإسعاف، وتم إيداعه في السجن”.
وصرح بأن شقيقه الآن بالمستشفى والأطباء أخبروهم أن حالته مستقرة، ولكن هناك نزيف من أثر الطعنه في الرئة.
وأفاد “بعد تفريغ كاميرات المسجد، وجدوا أن هذا الشاب القاتل دخل المسجد قبل صلاة الفجر يلبس معطفا ويغطي رأسه، وأثناء دخلوه من المسجد كان خافضا رأسه للأرض حتى لا تلتقطه الكاميرا، وجلس في مؤخرة المسجد ولم يصل سنة الفجر، وما أن أقيمت الصلاة تقدم مع المصلين ووقف في الصف الثالث الموازي للإمام، وعندما سجدنا لم يسجد وإنما تخطى ثلاثة صفوف بسرعة البرق وأخرج سكينين وطعن الشيخ طعنة في ظهره من الجهة اليسرى وصلت للرئتين.
وأكد شقيق الإمام المصري أن أخاه مسالم جدا ولم تكن بينه وبين هذا الشاب مواقف سابقة أو معرفة سابقة، مبينا أن شقيقه إمام للصلوات الخمس فقط منذ 20 عاما، ولا يعطي دروسا، ولا يخطب الجمعة، ولا يعقد القران.
وذكر أن المتهم لا يتكلم الإنجليزية ولا العربية، وإنما جاء مع مجموعة من الشباب من تركيا، وكان يتردد بعض الوقت على المسجد.
وأكد في السياق أن كل الأدلة تقول إن القاتل دخل المسجد مع سبق الإصرار والترصد لقتل الإمام.
وأوضح قائلا “أنا في المسجد منذ 30 عاما، ولم أر حادثة مثل تلك من قبل.
ومن جانبها قالت السلطات أن الرجل المتهم بطعن إمام في مسجد بمدينة باترسون بولاية نيوجيرسي أثناء صلاة الفجر يوم الأحد كان متورطًا في هجوم آخر على مسجد قبل أسابيع فقط، وفقًا لتقرير.
وقالت السلطات إن سريف زوربا (32 عاما) متهم بطعن الإمام سيد النقيب (65 عاما) مرتين في ظهره.
وأظهر فيديو المراقبة أنه في حوالي الساعة 5:30 صباحًا كان الرجال يصلون في مسجد عمر بن الخطاب في Getty Avenue عندما اندفع زوربا نحو الإمام وطعنه وهو ساجداً.
وبحسب المصادر أيضًا أن زوربا قد تورط في هجوم على مسجد Mevlana Cami في شارع Sussex في باترسون قبل بضعة أسابيع فقط، ولم يتم استدعاء الشرطة لأن الموجودين كانوا قادرين على نزع فتيل الموقف، والسيطرة على المهاجم.
تعرّض إمام مسجد في نيوجيرسي للطعن صباح يوم الأحد، وذلك عندما كان يؤمّ المصلّين للصلاة داخل المسجد.
وبحسب السلطات فقد وقعت الحادثة مباشرة مع بدء جلسة الصلاة عند السادسة صباحاً في مسجد عمر الواقع في شارع Getty جنوب مدينة Paterson، وكان يوجد حوالي 200 شخص يحضرون الصلاة في ذلك الوقت.
في حين كشفت السلطات أن النقيب نُقل إلى مستشفى جامعة St. Joseph’s للخضوع للعلاج، وتم احتجاز المشتبه به الذي هاجمه.
فيما تأتي حادثة الطعن هذه في اليوم التالي لدعوة فرع نيوجيرسي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR-NJ) إلى إجراء تحقيق في جرائم الكراهية المتعلقة بالتخريب الذي استهدف مدرسة الطبيب هاني عوض الله العامة في Paterson، حيث أفاد الفرع أنه تم تخريب كلمة “الله” الموجودة على اللافتة أمام المدرسة بمادة داكنة مجهولة.
يُذكر أن مدينة Paterson تعدّ من أكبر المجتمعات الإسلامية في ولاية نيوجيرسي، والتي تمتلك أكبر عدد من المسلمين مقارنة بأي ولاية أخرى.