نيويورك اليوم

شكوك حول عجوز بشعر وردي تسكب سوائل حارقة على المارة أسفل بيتها في نيويورك

منيرة الجمل

يعيش سكان حي ويليامزبرغ في بروكلين – نيويورك حالة من القلق والانزعاج بسبب سلسلة من الحوادث الغريبة التي تتكرر في أحد مباني المنطقة، حيث يقوم شخص مجهول بإلقاء سوائل مجهولة وبيض على المارة من شقة تقع في الطابق الثاني بمبنى Edge Community في شارع كينت.

حتى الآن، لم يتمكن أحد من تحديد هوية الفاعل، ما دفع السكان إلى إطلاق حملات تحقيق فردية عبر مجموعات الدردشة المحلية، وتفادي المرور من الرصيف المقابل للمبنى كلما أمكنهم ذلك.

A view of the apartment building.

قالت ماجدالينا ج. (31 عامًا)، وهي من سكان المبنى، غاضبةً: “الإدارة لم تتخذ أي إجراء، وكأن الأمر لا يعنيهم. نحن لا نريد أن نُصاب بأي أذى. الوضع سخيف ويزداد سوءًا.”

وأفادت إحدى المقيمات – التي فضلت عدم ذكر اسمها – بأن المشتبه بها امرأة مسنّة بشعر وردي، ووصفتها بالمجنونة، مرجّحةً أن تكون هذه الأفعال نتيجة غضب شخصي.

وقد بدأ هذا السلوك المقلق يجذب الانتباه منذ ديسمبر الماضي، حين قالت إحدى الضحايا إنها تعرضت لحروق كيميائية بعد أن تناثرت عليها مادة مجهولة.

A stain on the concrete.

ضحية أخرى قالت إن الرائحة كانت شبيهة بمزيج من المبيض والكلور، بينما وصف اثنان من السكان الجدد في الحي ما تعرضا له بأنه تسونامي من زيت الطهي المستعمل.

وكان أحد الضحايا – رجل يبلغ من العمر 30 عامًا – قد اتصل بخدمة الطوارئ 911 الأسبوع الماضي، إلا أن الشرطة لم تتمكن من تحديد الشقة المسؤولة.

اقرأ أيضًا  سفينة تابعة للبحرية المكسيكية تصطدم بجسر بروكلين وتخلف قتيلين و19 مصابًا

وفي حادث لاحق، تم رشق المارة بدفعة من البيض من إحدى النوافذ، كادت أن تصيب أحدهم.

وقد ظهرت بقع من مواد يُشتبه أنها مبيّض على رصيف شارع كينت أمام المبنى.

عند محاولة إحدى الصحف الوصول إلى الساكن المشتبه به يوم الخميس، سُمِع صوت رجل وامرأة خلف الباب، لكن لم يتم فتحه.

Magdalena J outside the building.

وأعلنت إدارة المبنى – كليفتون – أنها على علم بالوضع وتتابع القضية، لكنها لم تفصح عن أي تفاصيل إضافية حول هوية المقيم المتورط.

وجاء في بيان للمتحدث باسم الشركة: “نحن على علم بالحادثة ونتعاون بشكل كامل مع السلطات المختصة لحل المشكلة بأسرع ما يمكن. ونظرًا لأن التحقيق لا يزال جاريًا من قبل شرطة نيويورك، فلن نُدلي بمزيد من التصريحات في الوقت الراهن.”

السكان أصبحوا يتجنبون المرور على الرصيف الشمالي الشرقي من شارع كينت، تحديدًا بين شارعي نورث فيفث وسادس، حتى لو اضطرهم الأمر لعبور الشارع مرتين للوصول إلى البقالة المجاورة.

قالت ماريا ماكانتس، 56 عامًا، من سكان الحي:
“عندما نذهب إلى السوبرماركت، نتأخر عمدًا ونأخذ طريقًا أطول. لا نريد أن يُصيبنا شيء أو نتعرض لحادث.”

حتى مدير متجر Brooklyn Harvest Market، السيد خوسيه كورتوريال، نصح موظفيه باستخدام طرق بديلة في طريقهم إلى العمل.

Josue Cortorreal store Manager talks with the post.

وقال كورتوريال محذرًا: انتبهوا عند المرور من هناك، فقد يحدث لكم ما حدث للآخرين.”

السكان في المباني المحيطة أنشأوا مجموعات دردشة جديدة للتواصل وتحليل ما يحدث، بحثًا عن هوية الجاني.

وقال إسحاق، أحد سكان المنطقة، إن الماء تناثر عليه منذ أشهر، لكنه يظن أنه مجرد ماء من مسدس ألعاب، بينما قالت زوجته راشيل إن الموقف برمّته خطير، مضيفة:
“المبيض هو الأسوأ، والشرطة لن تتدخل إلا إذا حصل شيء فظيع.”

اقرأ أيضًا  طلاب يمزقون ويحرقون شهاداتهم في حفل تخرج جامعة كولومبيا احتجاجًا على دعم إسرائيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !