توفي الطفل البالغ من العمر 6 سنوات، نديم، في حادث غرق مأساوي وقع في إحدى مدن الألعاب المائية في فرنسا. الصورة التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر الدكتور الأردني أحمد السليمان وهو يحتضن ابنه لحظة ولادته وفي يوم وفاته، مثيرة موجة من الحزن والتأثر في أوساط الأردنيين.
الدكتور السليمان، المقيم في فرنسا ويعمل كأستاذ جامعي في جامعة تولوز، نجله الصغير نديم خرج في رحلة مجتمعية مع شقيقته، لكنه تعرض لحادث غرق مؤلم في إحدى برك المياه العامة بالقرب من مدينة تولوز.
نجاة نديم كانت محط عناية طبية مكثفة دامت 15 يومًا، حيث تم وضعه في غيبوبة اصطناعية لتخفيف معاناته. لكنه رحل مساء الجمعة، وهذا ما آلم قلوب الكثيرين في الأردن.
وأكد الدكتور السليمان أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد مدينة الألعاب المائية، وكذلك بلدية المنطقة المسؤولة عن البركة بتهمة الإهمال وعدم الاحتياط الكافي للسلامة.
نديم ترك وراءه عبارات مؤثرة نشرها والده على صفحته الشخصية على “فيسبوك” قبل وفاته بأسبوعين تقريبًا من عيد ميلاده السادس، جاء فيها: “”يوم ولدت 18-8-2017، ما كنت أعلم أننا ذات يوم سنفترق، وأن عيني ستدمع من أجلك.. كنت أحسب دوما أن أجلي سيحين قبل أجلك، ولم أكن أعلم أن قلبي عليك من الأشواق سيحترق، ولدي قتلوك وقتلوني، ومزقوا كبدي حزنا على حبيب عشت من أجله وعشت له، مكسرة كجفون أبيك هي الكلمات.. ومقصوصة، كجناح أبيك، هي المفردات، فكيف يغني المغني؟ وقد ملأ الدمع كل الدواة.. وماذا سأكتب يا بني؟ وموتك ألغى جميع اللغات.. لأي سماء نمد يدينا؟ يوم فراقك 4-8-2023”.
الأردنيون عبروا عن تعاطفهم وحزنهم العميق، والصورة اللحظية للأب وهو يحتضن ابنه في يوم ولادته ولحظة وفاته ألهمت قلوب الكثيرين، مما يظهر قوة روح العائلة ورابطتها في مواجهة محنة الفراق.