تشهد ولاية نيو مكسيكو قضية صادمة بعد اتهام طالبة في المرحلة الثانوية بقتل طفلها حديث الولادة داخل حمام مستشفى. الطالبة، التي تُعرف بأنها كانت عضوة في فريق التشجيع الرياضي بمدرستها، تواجه احتمال الإفلات من المحاكمة بعدما ألغت المحكمة جزءًا كبيرًا من الأدلة ضدها.
من هي الطالبة؟
الطالبة تُدعى أليكس تريفيزو، وكانت تبلغ ١٩ عامًا عند الحادث. وهي مشجعة رياضية (Cheerleader) في المدرسة الثانوية، أي ضمن الفريق الذي يقوم بالهتاف والحركات الاستعراضية لدعم فرق المدرسة الرياضية. هذا التفصيل جذب انتباه الإعلام نظرًا لشهرة فرق التشجيع في الثقافة الأمريكية.
بداية القضية
الواقعة بدأت في ٢٧ يناير ٢٠٢٣ حين دخلت تريفيزو مستشفى “أرتيسيا جنرال” وهي تعاني من آلام شديدة في الظهر. بعد حصولها على علاج، دخلت إلى الحمام وعادت بصمت إلى سريرها. لاحقًا، اكتشفت عاملة نظافة جثمان مولود في سلة المهملات داخل الحمام، ما دفع الطاقم الطبي إلى إبلاغ الشرطة.
الاعترافات المثيرة
بحسب وثائق الادعاء، واجهتها الطبيبة بالواقعة فأجابت: “أنا آسفة، خرج مني ولم أعرف ماذا أفعل”. لاحقًا اعترفت بأنها وضعت الطفل في كيس قمامة، لكنها ادّعت أن الطفل وُلد ميتًا. فيما بعد كشف تقرير الطب الشرعي أن الرضيع كان حيًا عند الولادة وأظهرت رئتاه علامات تنفس.
القرار القضائي
في عام ٢٠٢٤، قررت محكمة المقاطعة استبعاد أقوال تريفيزو المسجلة في المستشفى، إلى جانب فيديو المراقبة وكاميرات الشرطة، معتبرة أن هذه الأدلة تدخل ضمن “السرية الطبية” بين المريض والطبيب. هذا القرار أضعف كثيرًا موقف الادعاء الذي اعتمد أساسًا على تلك الأدلة.
مرافعات الادعاء والدفاع
الادعاء طالب بإعادة قبول الأدلة، مؤكدًا أن تصريحات الطالبة أمام والدتها والطاقم الطبي بحضور الشرطة لا يمكن اعتبارها سرية. بينما أصر الدفاع على أن موكلتهم لم تُبلّغ بحقوقها القانونية (المعروفة باسم “حقوق ميرندا”) قبل الإدلاء بأي اعترافات.
الموقف الحالي
حتى الآن، الأدلة الوحيدة المسموح بها هي تقارير الطاقم الطبي الذين أبلغوا الشرطة. ومن المقرر أن تصدر المحكمة العليا في نيو مكسيكو قرارها النهائي قريبًا، ما سيحدد مصير القضية بين الاستمرار في المحاكمة أو إسقاط التهم.
ردود فعل متباينة
القضية أثارت جدلًا واسعًا في المجتمع المحلي. فبينما حصلت تريفيزو على إذن لحضور حفل التخرج والالتحاق بالجامعة، أطلق بعض الطلاب عريضة للمطالبة بإبعادها، في حين يؤكد محاموها أنها لم تكن تعلم بحملها حتى لحظة الولادة.