قامت شركة طيران أمريكية، الشهر الماضي، بطرد عائلة كاملة من إحدى رحلاتها لسبب غريب.
وقررت عائلة أمريكية مقاضاة شركة “أمريكان إيرلاينز”، بعدما أجبرهم موظفو الشركة على مغادرة طائرة تابعة لها بذريعة “رائحة أجسادهم”.
وأكد شبكة “بي بي سي”، مساء أمس، السبت، أن يهودا يوسف أدلر وزوجته، جيني، وابنتهما الصغيرة، قد أجبروا على مغادرة الطائرة التي كانت متجهة إلى مدينة ديترويت في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث علق موظفو الشركة على عقيدتهم اليهودية.
وردت الشركة بأن قرارها لا علاقة له بالدين، وإنما يعتمد على شكوى عملاء آخرين من رائحة منبعثة من أدلر.
وتضمنت الدعوى القانونية، التي رفعت في ولاية تكساس، اتهامات بالتشهير والتسبب في ضغوط نفسية والتمييز على أساس ديني، حيث قال أدلر إنه لم تمض خمس دقائق على جلوس عائلته داخل الطائرة حتى طلب منهم أحد الموظفين مغادرة الطائرة بسبب حالة طارئة.
وأضاف أنّ الموظف أخبره بعد مغادرة الطائرة بقرار الطيار إنزالهم بسبب رائحة أجسادهم.
وجاء في الدعوى القضائية أن تعليق الموظف تضمن “إهانة وازدراء؛ إذ قال للعائلة إنه يعرف عن اليهود الأرثوذكس أنهم لا يغتسلون سوى مرة واحدة في الأسبوع”. وتقول العائلة إنها سألت نحو عشرين شخصا من ركاب الطائرة، ولم يلحظ أحد وجود رائحة كريهة.
وحصلت العائلة على غرفة في أحد الفنادق مع وجبات طعام، كما حصلوا على مقاعد في رحلة أخرى صباح اليوم التالي، لكن دون حقائب العائلة التي ظلت على متن الطائرة التي غادروها.
وقالت شركة الطيران إنها طلبت من العائلة مغادرة الطائرة بعد شكاوى من رائحة جسد ألدر ذكرها عدد من الركاب وأفراد من الطاقم، واتخذ القرار بدافع القلق على راحة ركّابنا”.
وأكدت الشركة أن القرار لا علاقة له بـ”ديانة أدلر”.