يصاب الكثير من الناس بسرطان البنكرياس، الذي يعد واحدا من أشرس أنواع السرطان وترتبط به نسب وفيات مرتفعة، وذلك لأن أعراضه لا تُكتشف بسهولة، مما يؤدي لتأخر التشخيص.
ووفقا لجمعية السرطان الأمريكية، فإنه سيتم تشخيص أكثر من 62 ألف أمريكي بسرطان البنكرياس في عام 2022، وسيموت نحو 50 ألفا بسببه.
وأهم عوامل الخطر للإصابة بسرطان البنكرياس، تشمل التدخين وزيادة الوزن والإصابة بداء السكري أو التهاب البنكرياس المزمن والتعرض للمواد الكيماوية السامة. كما يلعب تاريخ العائلة والجنس والعرق والوراثة أيضا دورا في الإصابة بسرطان البنكرياس.
وعلى الرغم من صعوبة اكتشاف أعراض سرطان البنكرياس، فإن هناك أشياء معينة يراها الأطباء تتكرر عند تشخيص المرض، ولا ينبغي تجاهلها، تشمل:
اليرقان
الأطباء حذروا من أن اصفرار الجلد والعينين هو من أكثر علامات سرطان البنكرياس شيوعا.
ووفقا لجمعية السرطان الأمريكية، غالبا ما يكون اليرقان هو أول علامة على المرض، خصوصا إذا انتشر السرطان من البنكرياس إلى الكبد.
مشاكل الجهاز الهضمي وفقدان الوزن
قد تكون مشاكل الجهاز الهضمي علامة تحذيرية لسرطان البنكرياس، خصوصا إذا أصيب الشخص بالإسهال.
مركز البنكرياس في قسم الجراحة بجامعة كولومبيا، أوضح أن «الإسهال ينتج عندما لا يتم امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الطعام بشكل صحيح».
إنزيمات البنكرياس مسؤولة عن هضم الأطعمة الدهنية، وإذا كان الورم يسد قناة البنكرياس، فإن عدم كفاية عصارة البنكرياس في الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى سوء الامتصاص والإسهال.
وقال طبيب الأورام هينز لينز: «إذا لم تتدفق عصائر البنكرياس، فإن عملية الهضم لا تكتمل، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ، وقلة الشهية وفقدان الوزن، عندما لا تحاول إنقاص الوزن».
إذا كان الورم يضغط على المعدة، فقد يعاني الشخص أيضا من الغثيان والقيء.
السكري
يرتبط مرض السكري ارتباطا وثيقا بسرطان البنكرياس، لكن الخبراء ما زالوا غير متأكدين من الصلة المباشرة، وكيف يؤثر أحدهما على الآخر.
أستاذ أمراض البنكرياس في كلية الطب بجامعة أوكلاند، ماكس بتروف، قال: «الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومرض السكري، غالبا ما يكون لديهم مستويات عالية من الأنسولين، ويمكن للأنسولين أن يحفز انقسام الخلايا. وبمرور الوقت، يمكن أن تعزز المستويات العالية من الأنسولين تكوين الورم»، لافتا إلى أنه «لم يتم إثبات ذلك، لكنها نظرية».
وجع بطن
قد يكون ألم البطن علامة على الإصابة بسرطان البنكرياس، ربما لأن الورم يضغط على العمود الفقري ويسبب إزعاجا شديدا.
الباحث في سرطان البنكرياس، شبهام بانت، قال: «مع نمو الأورام في البنكرياس، فإنها غالبا ما تضغط على أجزاء أخرى من الجسم، مما قد يكون مؤلما للغاية».
مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أوضح أن الألم يمكن أن يبدأ في منطقة المعدة وينتشر حول الظهر، ويكون أسوأ عندما يكون الشخص مستلقيا، ويتحسن إذا جلس إلى الأمام. ويمكن أن يكون أسوأ بعد الوجبات.
التدخين
يعد التدخين عامل خطر رئيسيا للكثير من الحالات الصحية، وسرطان البنكرياس أحدها.
دراسات سريرية متعددة أظهرت أن تدخين التبغ، خصوصا السجائر، يزيد من خطر الإصابة بأمراض البنكرياس، مثل التهاب البنكرياس والسرطان.
غالبا ما تم ربط تدخين التبغ كعامل مشارك مع تعاطي الكحول، في زيادة خطر الإصابة بأمراض البنكرياس، في الدراسات، ومع ذلك، فإن إدراج المدخنين الذين لا يشربون الكحول في بعض هذه الدراسات، أبرز أن تدخين السجائر يمكن أيضا اعتباره عامل خطر مستقلا.
وقال الطبيب جوزيف هيرمان إن «الأشخاص الذين يدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس بمرتين، مقارنة بمن لا يدخنون».