حذر خبراء أمريكيون من مرض قاتل أصاب غزلانًا في 24 ولاية أمريكية ومقاطعتين كنديتين، مبرزين خطر انتشاره سريعًا، ومشيرين إلى إمكانية انتقاله إلى البشر.
كما تحدث خبراء من جامعة ولاية مينيسوتا الأسبوع الماضي، عما سموه بمرض “الهزال المزمن” (Chronic Wasting Disease) أو “مرض زومبي الغزلان” والذي يصيب الغزلان، ويؤدي إلى موتها.
وأشار الخبراء إلى أنه في الوقت الحالي “لا توجد لقاحات أو علاجات متاحة للمرض، فيما وضح العلماء أنها تنتشر مباشرة من خلال الاتصال بين الحيوانات، ولكن أيضًا بشكل غير مباشر من خلال مياه الشرب الملوثة أو الأغذية”.
يشار إلى أنه وبالرغم من عدم الإبلاغ عن أي إصابة بشرية بهذا المرض حتى الآن إلا أنّ مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا “مايكل أوسترهولم” أكد إمكانية وقوع إصابات في صفوف البشر خلال الأشهر والسنوات القادمة، إذا استمر الوضع على حاله.
وأضاف “أوسترهولم” في تصريحات صحافية “من المحتمل أن يتم توثيق حالات بشرية مرتبطة باستهلاك اللحوم الملوثة في السنوات القادمة”.
وفي حديثه لمجلة “توين بيونيرز بيونير برس” قال:” من المحتمل أن يكون عدد الحالات البشرية كبيرًا”.
يذكر أنّ العلماء يشبهون مرض “الهزال المزمن” بجنون البقر الذي عرفه العالم خلال السنوات الماضية والذي “لم يكن مسؤولو الصحة العامة وأولئك الذين يعملون في صناعة لحوم البقر يعتقدون في يوم من الأيام أنه يمكن أن يصيب الناس” على حد تعبير أوسترهولم.
وقد تم اكتشاف مرض “الهزال المزمن” أو “الالتهاب المزمن
Chronic Wasting Disease لأول مرة في الغزلان أواخر ستينيات القرن الماضي، وشخص وقتها على أنه “اعتلال دماغي إسفنجي معد”، وفق مركز السيطرة على الأمراض.
وتشمل أعراض المرض خسارة الوزن، والتعثر، وعدم التناسق في الحركة وعدم الخوف من الناس والعدوانية، وهو ما يفسر لقب “مرض الزومبي”.
وتشرح جامعة مينيسوتا أنّ الأعراض هي نتيجة “خلل يقتل الخلايا العصبية في دماغ الحيوان المصاب”.
كما تشير إلى أنّ هناك خطرًا حقيقيًّا في إصابة أنواع حيوانية أخرى، مثل: القرود التي تأكل لحوم الحيوانات المصابة بـ CWD أو تلامس سوائل الدماغ أو الجسم من الغزلان.
وتثير هذه الدراسات مخاوف من احتمال وجود خطر على الناس. إذ إنّ منظمة الصحة العالمية أوصت منذ عام 1997، بأهمية منع دخول الأمراض الحيوانية المعروفة إلى السلسلة الغذائية البشرية، وفق ما تقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.