في إشارة صريحة ومباشرة للفئات ذات الدخول المحدودة في نيويورك، كشف العمدة إريك آدمز عن مستقبل مالي معقد قد يكون له تأثيرات جذرية على حياة الكثيرين.
و في حوار حصري أجراه مع القس أل شاربتون، حذر عمدة مدينة نيويورك، إريك آدمز، من أن أزمة المهاجرين الراهنة ستكبد الفئات الاقتصادية المحدودة الدخل ثمناً باهظاً. يأتي هذا في ظل الانفاق المتزايد للمدينة، حيث تم صرف ملياري دولار حتى الآن ومن المتوقع أن ترتفع الأعباء المالية لتصل إلى حوالي خمسة مليارات دولار.
وقال آدمز في برنامج “PoliticsNation” على قناة MSNBC: “إذا لم نحصل على دعم إضافي من الحكومة الفدرالية أو الحكومة الولائية، فإن هذه الأموال ستأتي على حساب مواطني نيويورك ذوي الدخول المحدودة”. وأضاف أن على المدينة أن تجد سبلًا لتوفير 5 مليارات دولار إضافية من ميزانيتها بحلول نوفمبر القادم، مما يعرض الفئات الأكثر هشاشة لمخاطر مالية جسيمة.
قال آدمز، العضو في الحزب الديمقراطي، إن المدينة أنفقت بالفعل ملياري دولار، ومن المتوقع أن تنفق 5 مليارات دولار لرعاية وإيواء طالبي اللجوء الذين يتدفقون على المدينة. وأضاف: “إذا لم نحصل على دعم من الحكومة الفيدرالية وحكومة الولاية، فسيكون لزاماً علينا البحث عن مصدر آخر للتمويل، وهذا سيؤثر على النيويوركيين محدودي الدخل”.
وأفاد أيضًا بأن المدينة اضطرت لفتح أكثر من 200 مأوى طارئ في الخمسة أحياء، لإيواء أكثر من 110,000 مهاجر يفرون من الفوضى والعنف في بلدانهم. وقال إن هذه الجهود قد تكلف المدينة ما يصل إلى 12 مليار دولار بحلول يوليو 2025.
واختتم آدمز قائلاً: “يجب أن أكون صريحاً مع النيويوركيين حول ما نواجهه – إنها كارثة مالية لم تشهدها المدينة من قبل، ولا يمكن لنيويورك إدارة تدفق 10,000 شخص شهرياً بلا نهاية مرئية، وهذا سيعرض المدينة ككل للخطر”.