أعلن عمدة نيويورك، إريك آدامز، يوم الإثنين أن المدينة مستعدة لمواجهة أول موجة حر لهذا العام، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى حوالي 99 درجة فهرنهايت (37.2 درجة مئوية).
وقال آدامز في مؤتمر صحفي صباحي: “موجة الحر قد تكون أكثر من مجرد غير مريحة، بل قد تكون قاتلة إذا لم نكن مستعدين. لكن مدينة نيويورك لديها خطة لمواجهة الحر، ونريد أن يكون لدى جميع سكان نيويورك خطة أيضًا”.
وحث العمدة سكان المدينة على التعامل بحذر عند الخروج، مشددًا على أهمية العمل ببطء وأخذ فترات راحة متكررة، وارتداء القبعات، والبحث عن الظل، وفعل كل ما هو ممكن للحفاظ على درجة حرارة الجسم منخفضة.
كما دعا آدامز السكان إلى التعرف على مراكز التبريد المحلية إما عبر الإنترنت أو من خلال الاتصال بالرقم 311، والتأكد من زيارة الجيران خلال أسوأ فترات الموجة، والتي من المتوقع أن تصل إلى ذروتها حوالي 95 درجة فهرنهايت (35 درجة مئوية) يومي الخميس والجمعة.
وأضاف العمدة: “هناك بعض القضايا الأمنية الحقيقية التي يجب أن نستعد لها. من الضروري أن تخططوا مسبقًا وتتأكدوا من سلامة الجميع، بما في ذلك حيواناتكم الأليفة”.
تأتي هذه الحرارة العالية نتيجة ما يعرف بـ”قبة حرارية”، وهي كتلة هوائية ساخنة تتكون عندما يحبس نظام الضغط العالي الهواء الدافئ تحتها ويمنعها من الصعود إلى الغلاف الجوي. ومن المتوقع أن تصل ذروة مؤشر الحرارة في شمال نيوجيرسي وجنوب كونيتيكت ومدينة نيويورك إلى حوالي 100 درجة فهرنهايت (37.8 درجة مئوية).
وتوقعت خبيرة الأرصاد الجوية في قناة فوكس ويذر، ماريسا لاوتنباخر، أن يكون الهواء راكدًا مع رياح هادئة، مما سيؤدي إلى حبس التلوث الجوي ومن المحتمل إصدار تحذيرات من جودة الهواء لاحقًا هذا الأسبوع. وأكدت أن الأشخاص الحساسين، مثل مرضى الربو، يجب أن يكونوا حذرين بشكل خاص.
وأشارت لاوتنباخر إلى أن هذه الحرارة غير معتادة في شهر يونيو، حيث تتراوح درجات الحرارة عادة حول 80 درجة فهرنهايت (26.7 درجة مئوية). وقالت: “لقد مر وقت طويل منذ أن شهدنا موجة حر في شهر يونيو”.
من جانبه، أكد الدكتور أشوين فاسان، مفوض الصحة في المدينة، على أهمية استخدام مكيفات الهواء لخفض درجات الحرارة إلى 78 درجة فهرنهايت (25.6 درجة مئوية) على الأقل، مشيرًا إلى أن المراوح ليست كافية. ونصح بأخذ حمام بارد أو دش، لكنه أكد أن ذلك ليس بديلاً عن التكييف.
كما شددت حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، على هذه التحذيرات وأعلنت عن تفعيل حوالي 50 عضوًا من الحرس الوطني للمساعدة عند الحاجة. وقالت في بيان: “راقبوا توقعات الطقس المحلية، حافظوا على ترطيب أجسامكم، وأجلوا النشاطات الخارجية قدر الإمكان”.
وأشارت إلى أن وزارة الخدمات العامة في الولاية تراقب شبكة الكهرباء لأي مشكلات قد تنشأ، وأنها على اتصال بقادة المرافق لضمان جاهزيتهم.
وأكد زاك إيسكول، مفوض إدارة الطوارئ في المدينة، أن الحرارة الشديدة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة، مشيرًا إلى أن الأرقام المرتفعة بشكل خطير يمكن أن تكون مميتة، وأن تأثير الحرارة المطولة يمكن أن يجهد قدرة الجسم على تنظيم الحرارة بشكل كبير.
وقال إيسكول: “في الواقع، الحرارة الشديدة هي الظاهرة الجوية الأكثر خطورة التي نواجهها في مدينة نيويورك”، مضيفًا أن حوالي 350 من سكان نيويورك يموتون كل عام نتيجة لأجواء الصيف الحارقة.
وأشار إلى أن الأولوية القصوى للإدارة هي حماية السلامة العامة وجعل المدينة قابلة للعيش للجميع.