تشهد مدينة شيكاغو تصعيدًا خطيرًا في تكتيكات عملاء الهجرة الفيدراليين، حيث يتم استخدام المروحيات لاقتحام المجمعات السكنية ونشر المواد الكيماوية بالقرب من المدارس، مما يثير العنف ويزيد من التوترات في الأحياء. ويقول ناشطون وسكان وقادة محليون إن هذه الأساليب القتالية تحول المدينة إلى ما يشبه “منطقة حرب”.
وقال حاكم ولاية إلينوي، جي بي بريتزكر، في تصريح لشبكة CNN: «هم من يجعلونها منطقة حرب. يطلقون الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان، ويجعلونها تبدو وكأنها منطقة حرب». وقد تم اعتقال أكثر من 1000 مهاجر منذ بدء حملة القمع على الهجرة الشهر الماضي في منطقة شيكاغو، والتي أطلق عليها اسم “عملية ميدواي بليتز”.
مداهمات عنيفة وعشوائية
من بين الحوادث الأكثر إثارة للقلق، قيام عملاء فيدراليين باقتحام مبنى سكني في حي ساوث شور باستخدام شاحنات غير مميزة ومروحية. ووفقًا لشهود عيان، قام العملاء بالنزول من مروحيات “بلاك هوك” واقتحموا الشقق من الباب إلى الباب، وأيقظوا السكان وقيدوهم بأربطة بلاستيكية، بمن فيهم أطفال ومواطنون أمريكيون.
وقال رودريك جونسون، وهو مواطن أمريكي تم احتجازه لفترة وجيزة، إن العملاء حطموا بابه ووضعوه في قيود بلاستيكية. وأضاف: «سألتهم إن كان لديهم مذكرة توقيف، وطلبت محاميًا. لم يحضروا أيًا منهما». وقد وجه الحاكم بريتزكر وكالات الولاية للتحقيق في مزاعم تقييد الأطفال واحتجازهم بشكل منفصل عن والديهم، مؤكدًا أنه لا ينبغي استخدام “التكتيكات العسكرية” ضد الأطفال.
استخدام المواد الكيماوية وتصاعد المواجهات
أصبح استخدام المواد الكيماوية أكثر تواترًا ووضوحًا في الأسبوع الماضي. ففي حي لوغان سكوير، أفاد ناشطون بأن العملاء ألقوا عبوة من مادة كيماوية بالقرب من مدرسة ابتدائية، مما دفع المدرسة إلى إبقاء الطلاب في الداخل خلال فترة الاستراحة.
وفي حادثة أخرى، أطلق عملاء الهجرة النار على امرأة زعموا أنها كانت مسلحة وحاولت دهسهم. ومع ذلك، يقول ناشطون إن عملاء الهجرة هم من تسببوا في الحادث واحتجزوا المرأة، وهي مواطنة أمريكية.
وقد أدت هذه الممارسات إلى رفع دعاوى قضائية ضد الإدارة الفيدرالية، حيث تسعى السلطات المحلية في ضاحية برودفيو، التي تضم مركزًا لمعالجة المهاجرين، إلى إزالة سياج يبلغ ارتفاعه 8 أقدام تم تشييده “بشكل غير قانوني” خارج المنشأة، والذي يقولون إنه يشكل خطرًا على السلامة العامة ويعيق الوصول في حالات الطوارئ.