في خطوة قد تنجح في التخفيف قليلاً من مراراة فقدان شخص عزيز ما، نجحت شركة كورية جنوبية في لم شمل طفلة ميتة مع والدتها في الواقع الافتراضي. اللقاء كان عاطفياً للغاية ولم يستطع معه باقي أفراد الأسرة كبح دموعهم.
قبل حوالي أربع سنوات، تلقت جان جي سونك صدمة قوية للغاية في حياتها، فقد خطف الموت ابنتها الصغيرة نايون من بين أيديها، بسبب مرض لم ينجح معه علاج. بيد أن الأم المفجوعة تمكنت قبل أيام من الاجتماع مع ابنتها الصغيرة في مشهد مؤثر جداً، رغم أنه لم يكن في العالم الحقيقي.
وتظهر بعض لقطات الفيلم الوثائقي أن الأم جانغ، تقف أمام شاشة خضراء ضخمة، وترتدي نظارات الواقع الافتراضي “فايف”. وبعدها بلحظات قليلة، تبدأ الأم في الحديث مع ابنتها نايون (توفيت بسبب مرض السرطان)، وتمسك يدها باستخدام قفازات خاصة، فضلاً عن الاحتفال معها بكعكة عيد الميلاد.
وطغت المشاعر العاطفية بشكل كبير على اللقاء “الافتراضي” بين جين ونايون، إذ أخذت الأم في البكاء بمجرد رؤية ابنتها، فيما لم يستطع باقي أفراد الأسرة كبح مشاعرهم، وظهرت التعابير الحزينة على وجوهم وذرفوا الدموع.
ونقل موقع “ajudaily” عن الأم قولها “ربما تكون جنة حقيقية، لقد قابلت نايون، التي نادتني بابتسامة، ولو لوقت قصير جداً، لكنه وقت سعيد للغاية” ، وأضافت: “كان وقتاً سعيداً، أعتقد أنني عشت الحلم الذي دائماً ما أردت تحقيقه”.
يشار إلى أن فريق إنتاج الفيلم الوثائقي “قابلتك”، قضى حوالي ثمانية أشهر بهدف تجسيم وجه وصوت نايون، والنجاح في تكوين مشهد مع والدتها في استوديو الواقع الافتراضي، واستخدم الفريق تقنية الواقع الافتراضي، مستفيداً من زيارة قامت بها الأم وابنتها ذات مرة في حديقة في العالم الحقيقي.
وحدث لم الشمل “الافتراضي” بين الأم وابنتها في هذه الحديقة، حيث استعان الفريق بتقنية “لاقط الحركة” من أجل تسجيل حركات طفلة ممثلة، لاستخدامها لاحقاً كنموذج نايلون في الواقع الافتراضي، حسب ما ذكره موقع “ajudaily”.