يُظهر شريط فيديو من داخل سجن بولاية أوكلاهوما الأمريكية موظفين يتجاهلون رجلاً محتجزاً يتوسل إليهم كي يساعدوه وذلك قبل ساعات من وفاته بسبب تعفن الدم والالتهاب الرئوي، بعد أسبوعين من تسليم نفسه، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وتُظهر اللقطات التي تم إصدارها مؤخراً من داخل سجن مقاطعة أوتوا، الموظفين يخبرون تيلاس إليس جونيور: «إذا لم تستطع التنفس، كيف يمكنك التحدث؟» ويقولون له: «لقد سئمنا من التعامل معك»، وذلك بعد مناداته مراراً وتكراراً للحصول على المساعدة قبل ساعات من وفاته.
وهذا الأسبوع، سيحدد قاضٍ اتحادي ما إذا كان سيرفع دعوى وفاة مشتبه بها قدمتها عائلة إليس، التي تتهم مكتب السجن والموظفين والممرضات بالوقوف وراء وفاة السجين.
وفقاً للدعوى القضائية، تدهورت حالة إليس الصحية فجأة في الأيام التي أعقبت دخوله إلى السجن بعد أن سلم نفسه في أعقاب القيادة تحت تأثير الكحول.
وتقول الدعوى إنه «أظهر حاجة طبية خطيرة»، واشتكى للموظفين من أنه كان يعاني من «نوبات تشنجية وتعرق لا يمكن السيطرة عليها وألم في الجسم ولم يتمكن من المشي»، وهي أعراض «لحالة طارئة تهدد حياته، تتطلب رعاية فورية ودخوله المستشفى».
وتجاهل موظفو السجن المخاطر الواضحة التي هددت حياة إليس، ولم يقوموا بإرساله إلى المستشفى أو تقديم المساعدة والعلاج له.
وكان على سجين آخر أن يسلّمه الطعام والشراب، وفقاً للدعوى.
وقبل وفاته، طلب إليس وسجين آخر من موظفي السجن المساعدة، لكنهم قالوا إنه كان عليه «التوقف عن الادعاء بأنه مريض»، وإنه لا يوجد ما يمكنهم القيام به.