تمتد الشراكة الاستخباراتية بين أمريكا وأوكرانيا لسنوات طويلة فائته، لكنها تعمقت منذ بداية الحروب الروسية على الأخيرة والتي دخلت عامها الثالث، وهو ما يجعلها قادرة على صد بعض الجهات العسكرية الروسية دفاعا عن نفسها.
قاعدة سرية
وكشفوا وجود قاعدة سرية قرب الحدود الروسية تم تمويلها بالكامل تقريباً، وتجهيزها جزئياً، من قبل وكالة المخابرات المركزية.
إلا أن الطريق الضيق المؤدي إلى القاعدة السرية أصبح اليوم محاطاً بحقول الألغام، التي تم زرعها كخط دفاع في الأسابيع التي تلت الغزو الروسي.
فيما يبدو أن الصواريخ الروسية التي ضربت القاعدة قد أغلقتها، لكن بعد أسابيع فقط عاد إليها الأوكرانيون.
وبفضل الأموال والمعدات التي قدمتها وكالة المخابرات المركزية، بدأت أطقم العمل تحت قيادة الجنرال سيرهي دفوريتسكي في إعادة البناء، ولكن تحت الأرض.
ولتجنب اكتشافها، كانت تعمل فقط في الليل وعندما لا تكون أقمار التجسس الروسية في سماء المنطقة.
كما أوقف العمال سياراتهم على مسافة بعيدة عن موقع البناء.
وفي المخبأ، أشار الجنرال دفوريتسكي إلى معدات اتصالات وخوادم كمبيوتر كبيرة، تم تمويل بعضها من قبل وكالة المخابرات المركزية.
وقال إن فرقه كانت تستخدم القاعدة لاختراق شبكات الاتصالات الآمنة للجيش الروسي.
عملية “السمكة الذهبية”
وخارج القاعدة، أشرفت الوكالة أيضاً على برنامج تدريبي تم تنفيذه في مدينتين أوروبيتين لتعليم ضباط المخابرات الأوكرانية كيفية افتراض شخصيات مزيفة بشكل مقنع وسرقة الأسرار في روسيا ودول أخرى ماهرة في استئصال الجواسيس، وكان البرنامج يسمى عملية “السمكة الذهبية”.
إلى ذلك سرعان ما تم نشر ضباط عملية “السمكة الذهبية” في 12 قاعدة عمليات أمامية حديثة الإنشاء على طول الحدود الروسية.
بدوره قال فاليري كوندراتيوك، القائد السابق لوكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، إنه من كل قاعدة، كان الضباط الأوكرانيون يديرون شبكات من العملاء الذين يجمعون المعلومات الاستخبارية داخل روسيا.
وقام ضباط الوكالة بتركيب معدات في القواعد للمساعدة في جمع المعلومات الاستخبارية، كما حددوا بعضاً من أكثر الخريجين الأوكرانيين مهارة في برنامج عملية “السمكة الذهبية”، وعملوا معهم للتواصل مع المصادر الروسية المحتملة.
ثم درّب هؤلاء الخريجون عملاء نائمين على الأراضي الأوكرانية بهدف شن عمليات حرب العصابات في حالة الاحتلال.