خذل النواب الجمهوريون ، الرئيس دونالد ترامب، لأول مرة في عهده، حيث صوت الكونغرس ، الجمعة، بغالبية كبيرة، لصالح إبطال الفيتو الذي استخدمه ترامب ضد إقرار موازنة الدفاع.
وأقر مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون بأكثر من ثلثي أعضائه الموازنة المذكورة البالغة 740 مليار دولار رغم “اعتراضات الرئيس”.
وكان مجلس النواب ذو الغالبية الديموقراطية قام بالخطوة نفسها الإثنين، وهذه هي المرة الأولى في عهد ترامب، التي يقوم فيها مجلس النواب بتجاوز فيتو رئاسي.
وكان مجلسا النواب حيث يسيطر الديموقراطيون، والشيوخ حيث الغالبية للجمهوريين، أقرا خلال الشهر الحالي موازنة الدفاع، وأقرّ القانون بغالبية 335 صوتا مقابل 78 في مجلس النواب، و84 مقابل 13 في مجلس الشيوخ.
وعلى مدى أربعة أعوام في البيت الأبيض، استخدم ترامب حقه في الفيتو تسع مرات ضد قوانين أقرها المجلسان. وهي المرة الأولى التي ينجح فيها الكونغرس في تأمين غالبية الثلثين الضرورية لتجاوز الفيتو.
ويأتي ذلك بعدما ازداد عدد النواب الجمهوريين الذين أقروا بهزيمته في انتخابات الثالث من نوفمبر الرئاسية في حين يصر على رفض ذلك.
وكان ترامب ندد بداية الأسبوع بما اعتبره “قيادة جمهورية ضعيفة ومتعبة”.
لكن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل مضى في المواجهة داعيا أعضاء حزبه إلى التصويت على موازنة الدفاع للعام 2021. وقال الجمعة في مستهل المناقشات “المطلوب التأكيد لأننا لا نزال في السباق في مواجهة منافسينا مثل روسيا والصين”.
وأضاف “إنها أيضا مناسبة لتذكير جنودنا وعائلاتهم بأنهم يحظون بدعمنا”.
وبعد مفاوضات طويلة في شأنه، لحظ القانون خصوصا زيادة بنسبة ثلاثة في المئة لرواتب الطواقم الدفاعية.
يذكر أن ترمب أشهر الفيتو في وجه المشروع بعدما اعتبره يشكل “هدية إلى الصين وروسيا”، كما أخذ عليه أيضا أنه ينص على تغيير تسمية قواعد عسكرية تكرم جنرالات المعسكر الكونفدرالي الذي كان يدافع عن العبودية خلال الحرب الأهلية الأميركية، فضلا عن أنه لا يشمل إلغاء قانون معروف باسم “المادة 230” يوفر حماية قانونية لشبكات التواصل الإجتماعي التي يتهمها الرئيس بارتكاب تجاوزات.