القاهرة – رامي فايز
قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هجوم في مدينة إلعاد قرب تل أبيب، حسبما قال مسؤولو وزارة الصحة الإسرائيلية.
وقالت الشرطة إن الحادث، الذي وقع بالتزامن مع احتفالات الإسرائيليين بذكرى تأسيس دولتهم، يبدو أنه “هجوم إرهابي”.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الهجوم ردا على اقتحام المسجد الأقصى.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن شخصين آخرين أصيبا بجروح خطيرة.
وأقامت الشرطة الإسرائيلية، حواجز على الطرق لمحاولة القبض على المهاجمين الذين فروا على ما يبدو من مكان الهجوم.
ودعا رئيس بلدية إلعاد في تصريحات تليفزيونية السكان إلى البقاء داخل منازلهم بينما لا تزال قوات الأمن تؤدي مهامها.
وعبر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عن إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين في هجوم إلعاد في تل أبيب، مؤكدا أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع في الوقت الذي نسعى فيه جميعًا إلى تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد.
وبحسب وكالة وفا للأنباء، حذّر الرئيس عباس من استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم، مجددا إدانته للاعتداءات المتواصلة بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية والتي خلقت أجواء التوتر وعدم الاستقرار.
وأشار عباس إلى أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة.
وقبل هجوم إلعاد، قتل 15 شخصا داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بينهم ثلاثة ضباط شرطة وحارس أمن مستوطنة يهودية في هجمات نفذها فلسطينيون من الضفة الغربية المحتلة ومن داخل إسرائيل.
وردت إسرائيل بحملات دهم واعتقالات، في البلدات الفلسطينية، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
ومنذ بداية العام الحالي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 40 فلسطينيا في هذه الحملات.
وصف الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع هجوم إلعاء بالعملية البطولية والنوعية. وقال إنها شكلت “ضربة قاصمة للاحتلال ومنظومته الأمنية”.
وفي تصريح صحفي، قال القانوع “شعبنا سيواصل نضاله ودفاعه عن المسجد الأقصى، بكل الوسائل والأدوات”.
وأضاف “الاحتلال الصهيوني يدفع ثمن جرائمه وسياسته العنصرية بحق شعبنا، وشعبنا لن يكل أو يمل حتى كنس الاحتلال”.