ارتدت مغنية أفغانية، تدعو لتمكين المرأة وتوفير حقوقها، حجابا شاملا غطت فيه جميع جسدها، لمحاولة الهروب من بلدها بعد سيطرة طالبان على البلاد.
وارتدت إريانا سعيد، الحجاب الشامل أثناء تواجدها في كابل الأشهر القليلة الماضية بهدف الترويج لسلسلة ملابس تجارية شهيرة بعد عودتها من رحلة عمل في تركيا وبريطانيا.
وقالت في تصريح لـ”رويترز” إنها “حجزت رحلة لمغادرة البلاد يوم 15 أغسطس الجاري مع خطيبها حسيب سعيد بعد أن تلقت مكالمة هاتفية تحذرها من سيطرة طالبان على البلاد”.
وأضافت أن “طالبان فرضت قيودا وحشية على البلاد فترة سيطرتهم السابقة منذ عشرين عاما، حيث منعوا المرأة من التعليم أو الخروج للشارع، بحجة اتباع الشريعة الإسلامية”.
وقال حسيب إن “رحلتهم التي كانت مقررة الأسبوع الماضي لم تقلع في وقتها حيث كان نفس اليوم الذي سيطرت فيه طالبان على المطار، وعشنا ساعات مرعبة وسط القصف وإطلاق الإعيرة النارية في كل مكان”.
مرتدية الحجاب، كاشفة فقط عن عينيها، مرت إريانا وخطيبها بخمس نقاط تفتيش تابعة لـ”طالبان” في طريقهما إلى المطار، مصطحبين معهما ابن عم سعيد الأصغر ليتظاهروا أنهم أسرة تتجول في الشارع لعدم الإفصاح عن هوية المغنية الشهيرة.
وقال سعيد: “كنا مرعوبين أثناء المرور بينما أوقف أحدهم سيارتنا لكنه بفور رؤيته الصبي الصغير اعتقد أننا أسرة تاهت في الطريق فقال لنا اذهبوا بسرعة قبل أن يقبض عليكم”.
وتابع: “فور وصولنا إلى المطار كانت القوات الأمريكية لا تزال تسيطر على بعض أجزاء من المطار، فشاهدنا رجل كندي وصاح في الجنود الأمريكيين وقال: دعوه يمر فهو خطيب مغنية مشهورة وإذا تعرفت عليه طالبان سيقتلوهما فورا.. وبالفعل سمحوا لنا بالدخول لحمايتنا”.
وبعد يومين متواصلين، استطاع الثنائي مغادرة كابل على متن طائرة عسكرية أمريكية والتي هبطت بهم في قطر، ثم إلى الولايات المتحدة والتي يخططان مغادرتها إلى تركيا عبر امستردام في الأيام القليلة المقبلة.