عادت الضوضاء إلى شوارع مدينة نيويورك بعد الهدوء النسبي الذي شهدته خلال فترة الوباء، وعلى مدار السنين بذلت السلطات جهداً كبيراً لتهدئة الضجيج الصاخب.
فيما كان آخر ما قامت به السلطات هو إصدار كاميرات مرور مزودة بعدادات صوت قادرة على التعرف على السيارات والدراجات النارية التي تصدر كمية غير قانونية من الضوضاء في شوارع نيويورك.
وفي وقت سابق حصل حوالي 71 سائقاً على مخالفات مرورية لانتهاكهم قواعد الضوضاء خلال برنامج تجريبي للنظام لمدة عام، وفي الوقت الحالي تمتلك إدارة حماية البيئة في المدينة خططاً لتوسيع استخدام هذه الكاميرات على جوانب الطرقات.
ومن الجدير بالذكر أن مدينة نيويورك تمتلك قانوناً يتعلق بالضوضاء والذي يحدد مستويات الضجيج المسموح بها للعربات وآلات الحفر، وقد دخل القانون الذي يدعى “Stop Loud and Excessive Exhaust Pollution” حيز التنفيذ في الربيع الماضي، ورفع الغرامات الخاصة بالتعديلات غير القانونية في كاتمات الصوت وأنظمة العادم.
ونظراً لأن عناصر دوريات الشرطة غالباً ما يكون لديهم أولويات أخرى فقد كان الجناة يتمكنون من الهرب بفعلتهم، لذلك فإن الأجهزة الجديدة ستساعد في إلقاء القبض على السائقين الذين يتجاوزون مستويات الضوضاء المسموح بها، وذلك عن طريق تسجيل لوحات ترخيص السيارات.
في حين قد يواجه مالكو المركبات غرامات قدرها 800 دولار عن أول مخالفة ضوضاء، وغرامة قدرها 2,625 دولار للمخالفة الثانية.
في هذه الأثناء رفض مسؤولو المدينة الكشف عن مكان وجود الكاميرات حالياً.
وبحسب المصادر فإن الضوضاء لا تؤثر على السمع فقط، بل تؤثر على الحالة المزاجية والصحة العقلية، ناهيك عن الروابط المحتملة لزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.