رصدت كاميرات مراقبة في مدينة جيرسي سيتي بولاية نيوجيرسي الأميركية تفاصيل إضافية عن عملية إطلاق نار استهدفت، الثلاثاء، متجر بقالة يهودي، أوقعت ستة قتلى وعدد من الجرحى.
وأظهر الفيديو سيارة نقل تتوقف مقابل المتجر، ترجل منها مسلحان، واتجها نحو المتجر مباشرة وباشرا إطلاق النار.
وعمت حالة من الفوضى الشارع الواقع وسط المدينة، حيث بدأ الناس في الصراخ والجري بحثا عن مكان آمن، فيما نجح رجل في الفرار من داخل المتجر قبل أن يبلغه المهاجمان.
وكشفت تقارير صحفية أن المهاجمين هما ديفيد أندرسون (47 عاما) وفرانكين غراهام (50 عاما) وقد استهدفا المتجر وقتلا ثلاثة أشخاص، بعد أن كانا قد قتلا شرطيا يدعى جوزيف سيلز (39 عاما) في مقبرة.
وعمل سيلز في صفوف شرطة نيوجيرسي لـ15 عاما وهو أب لخمسة أبناء، بحسب ما قال قائد شرطة المدينة مايكل كيلي، في مؤتمر صحفي.
وأفادت مصادر شرطية لوسائل إعلام محلية أن أندرسون كان قد نشر محتويات معادية للسامية على الإنترنت ورسائل كراهية ضد الشرطة أيضا.
وأفادت مصادر لـ”الحرة” أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيوقع اليوم قرارا تنفيذيا يهدف إلى مكافحة معاداة السامية داخل المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة.
وقال مايكل كيلي، قائد شرطة المدينة، البالغ عدد سكانها 270 ألف نسمة، إن تبادل إطلاق النار الذي بدأ في إحدى مقابر المدينة، أسفر عن مقتل ستة أشخاص، هم شرطي والمسلحان اللذان بادرا إلى إطلاق النار وثلاثة مدنيين.
وأوضح قائد الشرطة كيلي أن الشرطي تعرض لإطلاق نار في مقبرة باي فيو على يد المشتبه بهما، وقد فرا بعد ذلك إلى محل بقالة يهودي عند تقاطع شارعي مارتن لوثر كنغ وويلكنسون.
وأردف أن سيلز كان عضوا في وحدة مكافحة العنف على مستوى الولاية، وأن الفضل يعود إليه في إزالة “العشرات والعشرات” من المسدسات من الشوارع.
وقال: “نعتقد أنه قتل بينما كان يحاول اعتراض هؤلاء الأشرار”، مشيرا إلى أن التحقيق سيستغرق عدة أسابيع وربما أشهر، لأن مسرح الجريمة واسع ويشمل ثلاثة مواقع على الأقل.