لغز انتحار حير الجميع في المملكة المتحدة منذ أكثر من 110 عاما، وبعد مرور كل هذه الفترة تم التوصل إلى معلومات متعلقة بمقتل الفتاتين محل اللغز.
ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية فقد توفيت زوجة شابة، في عام 1905، وكانت تدعى أوجستها ماكجوان، وهي جالسة على كرسي، وكانت ميتة وبجوارها زجاجتين كتب عليهما سم، مما أشار حينها إلى أنها ماتت منتحرة.
ولكن كيف تنتحر الشابة الجميلة حديثة الزواج والتي لم يتعدى عمرها حينها 24 عاما ؟، وكان هذا السؤال هو الأكثر تداولا بالصحف البريطانية حينها، خاصة أنه تم العثور حينها على رسالتين ايضا بجوارها تمت كتابتهما بطريقة برايل للمكفوفين، الأولى كتبتها لوالدتها، أما الثانية فقد كانت لزوجها القس الأعمى وكان يدعى ويلي ماكجوان.
تم تأجيل التحقيق في وفاتها حينها حتى يتمكنوا من ترجمة الرسالة وتشريح الجثة، ولكن بعد يومين من وفاتها ازداد اللغز صعوبة بعدما تم العثور على شابة اخرى تدعى ثيودرا أونيكي ميتة على بعد 5 أميال فقط.
لم تكن وفاة ثيودرا مريبة خاصة أنها كانت مريضة بشدة بمرض الالتهاب الرئوي منذ أكثر من عام قبل وفاتها، ولكن استطاع شرطي معرفة أنهما كانتا صديقتان.
وبجانب الخطابين الذي تم العثور عليهما كانت هناك برقية تقول (ثيودرا نائمة)، ولكن اتضح أنهما كانتا أكثر من صديقتين مقربتين، واتضح أن بينهما علاقة حميمية وأنهما كانتا مثليتين، وذلك وفقا لما نشره البروفيسور كرويل لأول مرة في مذكرات تشارلز ريكيتس.
وكانت ماكجوان اعتادت على إرسال الرسائل بطريقة مشفرة، ويبدو أنها عندما استقبلت رسالة بأن ثيودرا نائمة فإنها فهمتها بأنها ماتت، وسرعان ما تناولت كمية مضاعفة من مادة المورفين الأمر الذي تسبب في وفاتها.