فيروس كورونا والبطالة والعالم الذى يحترق، ملخص ما تحكى عنه جودى فولمر، المحترق منزلها الواقع فى الطريق المؤدى لتلك اللافتة، الأسبوع الماضى، بعد أيام من علمها بأن نتائج فحوصات والدها، البالغ من العمر 92 عامًا، جاءت إيجابية للإصابة بفيروس كورونا، هذا بالضبط ما يلخص الحياة الآن، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وقالت فولمر، البالغة من العمر 65 عامًا، “يمكن لـ2020 أن تذهب للجحيم. لقد كان هذا أسوأ عام فى حياتى”، وبطريقة ما كانت لافتة الترحيب الموجودة خارج دار رعاية بحيرة بريسا لاتزال واقفة، فيما توافد السكان العائدين عبر الحواجز الشرطية لاستكشاف الممتلكات التى لم تطلها نيران الحرائق، حيث لقى ثلاثة أشخاص مصرعهم – أحدهم عجوز سبعينى على كرسى متحرك – عندما اجتاحت النيران منازلهم بجانب الجبل، وقال أفراد الأسرة إنهم حاولوا الهرب، لكنهم التجأوا فى النهاية لأحد ملاجئ الحريق.
وفجأة أصبح المجتمع المطل على البحيرة المكون من المتقاعدين والعائلات الصغيرة، الذين يعملون فى تنسيق الحدائق الوظائف الخدمية الأخرى فى أكثر المناطق ثراء بمقاطعة نابا فى كاليفورنيا، عبارة عن رماد، وأصبحت مخاوف هؤلاء الناس نموذجًا لسؤال يطارد الكثيرين خلال هذا الموسم فى ظل الجائحة، وهو هل سيستعيدون حياتهم السابقة؟، وذلك وفقًا لما نقلته “العين الإخبارية”.
من جهته، قال جيرى رمكا، (80 عامًا)، الذى يدير أحد المتاجر مع زوجته مارسيا ريتز، (77 عامًا): “لقد فقدنا كثير من الناس الذين لن يرجعون مجددًا”، وبالنسبة لـ”ريتز”، فقد احترقت مقطورتها التى تحتوى على الرسومات واللوحات التى صنعتها، إلى جانب منزل السيدة فولمر ونحو 50 آخرين، وقالت: “كل شيء أصبح مساويًا للأرض”.
فيما، قال مسئولون، إن حرائق الغابات التى ارتفعت فى سماء كاليفورنيا وألحقت أضرارها برئتى الناس تسببت فى مصرع 7 أشخاص ودمرت ما لا يقل عن 1690 منزلًا وغيرها من المبانى، بينما لازال هذا وقت مبكر فى موسع حرائق من المتوقع أن يتواصل حتى الخريف، لذا بينما يحاول الـ15 ألفًا من رجال الإطفاء السيطرة على ألسنة النيران حول الولاية، تعاود آلاف الأسر التى أخلت منازلها أدراجها متسائلين حول ما إن كان سيتعين عليهم الهرب مجددًا.