كشفت خبيرة برعاية المسنين، كيف يمكن للعائلات أن تحمي أقاربها المسنين من الإصابة بفيروس كورونا وتبقى على اتصال معهم خلال جائحة الفيروس.
ونقلت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، عن الخبيرة ”تامار كريبس“ من مؤسسة منظمة ”دار الرعاية الأسترالية“، قولها إنه ”من المهم للغاية الحفاظ على العلاقات مع الأقارب المسنين مع حمايتهم من الفيروس، الذي يعتبر كبار السن أكثر عرضة له“، مشددة على ”أهمية إبقاء المسنين مشغولين خلال أزمة كورونا وإجراءات العزل والحجر الصحي، حيث يمكن أن تكون الوحدة من عناصر الخطر عليهم، سواء أكانوا في ديار الرعاية أم في المنزل“.
وأضافت أنه ”يمكن لمقدمي الرعاية في دور رعاية المسنين توفير التواصل مع المقيمين على الرغم من عدم تمكن أسرهم من الزيارة“، كما شجعت أسر كبار السن على ”التواصل عبر محادثات الفيديو بدلا من التحدث فقط عبر الهاتف، وحتى تقديم ألبومات الصور إلى مقدمي الرعاية لأقاربهم حتى يتمكنوا من استرجاع الذكريات الجيدة“.
وأفادت الخبيرة التي عملت في مجال تقديم الرعاية منذ 18 عاما بأن ”الأمر يتعلق بتشكيل اتصال من خلال طرق مختلفة عن مجرد التواجد مع الأشخاص الذين تحبهم، فالمصابين بالخرف معرضون بشكل خاص خلال الفوضى وعدم اليقين لوباء كورونا، وهم أكثر عرضة للشعور بالوحدة أو الهجر“، لافتة إلى أنه ”في حين يعتبر الأشخاص المصابون بالخرف معرضين بالفعل لخطر العزلة، ويحمل الشباب مسؤولية عدم نقل العدوى للمسنين، ولذلك يُنصح الشباب بإرسال مقاطع الفيديو والصور واستخدام شتى الطرق للتواصل مع المسنين في حال عدم تمكنهم من زيارتهم“.
وتابعت ”يتأثر عدد كبير من الناس خلال أزمة وباء كورونا بالقلق من عدم معرفة مدتها، وبالنسبة لكثير من كبار السن هناك خوف من أن يموتوا قبل أن يتمكنوا من رؤية أسرهم مرة أخرى“.
ونصحت كريبس، أولئك الذين يخشون وفاة أحبائهم قبل نهاية الجائحة والعزل الذاتي ”بزيارة المسنين مع اتخاذ التدابير الممكنة لمنع انتشار العدوى مثل ارتداء الكمامة الطبية والقفازات الطبية وتطهير الأيدي بالمطهرات الفعالة“، كما دعت سعاة البريد وأي شخص يقوم بزيارات منزلية في صناعة الخدمات إلى ”تقديم الدعم لكبار السن في المجتمعات المعزولة متى دعت الحاجة“.