تخطط عشرات الدول – بما فى ذلك اليابان والمملكة المتحدة وألمانيا -للوصول إلى مستوى انبعاثات كربون صفرية مع حلول العام 2050، مما يعنى أن أى انبعاثات صادرة ستعوض عن طريق التقاط الكربون من الغلاف الجوى، وتخطط الصين – أكبر مصدر للانبعاثات فى العالم – للوصول إلى مستوى انبعاثات صفرية مع حلول العام 2060.
ويدرس تقرير جديد كيف تصل الولايات المتحدة إلى مستوى انبعاثات صفرية والتأثيرات التى قد تترتب على هذه الخطط وطرائق توفير فرص عمل فى كل ولاية، وقال إريك لارسون كبير مهندسى الأبحاث فى مركز أندلينجر للطاقة والبيئة بجامعة برينستون وأحد المشاركين فى كتابة التقرير: “نرى أن فكرة الوصول إلى مستوى انبعاثات صفرية ليست واضحة جيدًا.”
وأضاف لارسون: “حددنا وفقًا لسيناريوهات مختلفة ما يجب إنجازه فى أى مكان وزمان من أجل تحقيق الهدف”، وأكدت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية أن العالم بأسره سيحتاج إلى الوصول إلى مستوى انبعاثات صفرية مع حلول العام 2050 لتجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ.
ويبحث التقرير خمسة سيناريوهات تختلف كل منها فى درجة الاعتماد على الطاقة المتجددة أو مدى الانتقال إلى المركبات الكهربائى، مع بقاء التكلفة السنوية للطاقة بالنسبة للمستهلكين مساوية لما هى عليه اليوم، وتعتمد جميع السيناريوهات على تعزيز معدل نمو طاقة الرياح والطاقة الشمسية بمقدار أربعة أضعاف مع حلول العام 2030، ما يزيد الحاجة لتطوير الشبكة الكهربائية أيضًا.
وسيساعد الالتزام بالخطط المستقبلية خلال هذا العقد فى توفير 500 ألف إلى مليون وظيفة جديدة فى مجال الطاقة، وستستبدل جميع الوظائف المفقودة فى قطاع الوقود الأحفورى من خلال وظائف جديدة فى قطاع البناء وإنتاج الطاقة النظيفة فى جميع الولايات تقريبًا، وسيساعد انخفاض التلوث فى تجنب 100 ألف حالة وفاة مبكرة.
ويأمل المشاركون فى كتابة التقرير أن تستخدمه الشركات فى وضع خطط تتلاءم مع سيناريوهات الوصول إلى مستوى انبعاثات صفرية، ويمكن للإدارة الامريكية المقبلة أن تعتمد عليه فى تحديد الخطوات الأولى التى يمكن اتخاذها لمواجهة التغير المناخى، وقال لارسون: “لا نعرف حتى الآن ما هو الخيار النهائى، لكننا نريد عرض مجموعة من الخيارات المتوفرة للوصول إلى الهدف.”