في حادثة مروعة شهدتها منطقة فار روكاواي، المعروفة بأجوائها الهادئة في كوينز، نيويورك، قام كورتني جوردون (38 عامًا) بقتل أربعة من أفراد عائلته وإصابة ضابطي شرطة في هجوم دموي فجر يوم الأحد، قبل أن يُقتل برصاص الشرطة.
استُدعيت الشرطة إلى الموقع عند الساعة 5:10 صباحًا، بناءً على مكالمة طارئة من فتاة مراهقة تُبلغ عن هجوم داخل منزل متعدد الأسر بالعنوان 467 شارع بيتش 22. واجه الضباط الجاني وهو يحاول الفرار حاملًا حقائبه، ليقوم بعدها بطعن أحدهم في الوجه والآخر في الرقبة.
أفادت الشرطة بأن جوردون أضرم النيران في الأريكة أثناء هروبه، مما أجبر الضباط على انتظار وصول رجال الإطفاء لإخماد الحريق قبل دخولهم المنزل. داخله، تم العثور على أربعة أشخاص متوفين، يُرجح أنهم لقوا حتفهم جراء الطعن.
الضابطان المصابان نُقلا إلى مستشفى جامايكا وتُوقع شفاؤهما. في حين تم نقل جوردون، المعروف بتاريخه في العنف الأسري، إلى المستشفى حيث أُعلنت وفاته.
صرح باتريك هندري، رئيس جمعية الشرطة الخيرية، في مؤتمر صحفي بأن الواقعة كانت “كابوسًا حقيقيًا: مشهد مليء بالضحايا، منزل يلتهمه اللهب، ومهاجم في حالة هياج وغضب”. تُجرى تحقيقات بشأن الحريق من قبل مفتشي إدارة الإطفاء في نيويورك.
تُذكرنا هذه الحادثة الشنيعة بالتحديات التي تواجهها قوات الأمن يوميًا وبالأثر المدمر للعنف الأسري على الأفراد والمجتمعات.