اتهم المستشار الأمني للرئيس التنفيذي لشركة أمازون، ومالك صحيفة “واشنطن بوست” جيف بيزوس، السعودية باختراق هاتف”بيزوس″، والحصول منع على معلومات وصور خاصة بالأخير.
جاء ذلك في مقال لغافين دي بيكر، المعني بأمن “بيزوس″، نشر أمس (السبت) في موقع “ذا دايلي بيست” الأمريكي.
وتوصل “دي بيكر” إلى اختراق السعوديين لهاتف بيزوس، بعدما طلب منه الأخير التحقيق في كيفية حصول صحيفة “ذا ناشينوال إنكوايرر” الأمريكية، على “رسائل حميمية” كانت بينه وبين المذيعة لورن سانشيز، ونشرتها الصحيفة في فبراير/ شباط الماضي.
وقال “دي بيكر” في مقاله إنّ تحقيقه خلص بـ”ثقة كبيرة” أن السعوديين “تمكنوا من الوصول إلى هاتف بيزوس وحصلوا على معلومات خاصة منه”.
وأضاف: “سيتفاجأ بعض الأمريكيين عندما يعلموا أن الحكومة السعودية كانت عازمة جداً على إيذاء جيف بيزوس منذ أكتوبر الماضي، عندما بدأت صحيفة واشنطن بوست بتغطيتها الحازمة لمقتل خاشقجي”.
وتقود “واشنطن بوست” حملة إعلامية نقدية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والحكومة السعودية، على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبينما أشار “دي بيكر” في مقاله إلى وجود “علاقة وثيقة” بين رئيس شركة أميركان ميديا (الشركة الأم لناشونال إنكوايرر) والحكومة السعودية، إلا أنه شكك في أن تكون الصحيفة على دراية بتفاصيل عملية الاختراق، حسب المصدر ذاته.
وفي السياق، لفت “دي بيكر” إلى رفعه نتائج التحقيق إلى مسؤولين اتحاديين أمريكيين دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
ولم تعلق الحكومة السعودية أو سفارتها لدى واشنطن على اتهامات المستشار الأمني لجيف بيزوس، حتى الآن.
فيما طلبت شركة “أميركان ميديا” من “دي بيكر” أن ينفي أي دليل على “التصنت الإلكتروني أو التسلسل في عملية حصولهم على الأخبار”، حسب تقارير إعلامية.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر الماضي، مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء خاشقجي، قبل أن تقول إنه تم قتله وتقطيع جثته بعد فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.