الهجوم المروع في محطة المترو
المتهم، ويدعى كلايف بورتر (٣٣ عامًا)، اعتدى على رجل آسيوي يبلغ من العمر ٤٥ عامًا في محطة مترو Bowery وDelancey Street عند الساعة الرابعة عصر الأربعاء، حيث وجه له ضربة قوية في الوجه أسقطته على السكة الحديدية. ووفقًا لشهود العيان، صرخ المهاجم بعبارة عنصرية مهينة قبل أن يفر من المكان.
الضحية تمكن من تسلق الرصيف مجددًا وتلقى علاجًا لإصاباته في العين. وبعد أقل من ساعة، ألقت الشرطة القبض على المهاجم في شارع Grand وForsyth، ووجهت إليه تهم الاعتداء بدافع الكراهية، والمضايقة، وتعريض حياة الآخرين للخطر.
اعتداءات أثناء الاحتجاز
حتى بعد توقيفه، واصل بورتر سلوكه العنيف؛ إذ قام بالبصق على أحد الضباط ووجه نطحة بالرأس لآخر أثناء وجوده في مستشفى Bellevue، بحسب مصادر في الشرطة. وأشارت السجلات إلى أن المتهم تم تصنيفه أكثر من مرة كـ«شخص مضطرب نفسيًا»، في ما لا يقل عن ١٢ واقعة سابقة.
سلسلة هجمات ضد آسيويين في مانهاتن
تحقيقات الشرطة كشفت أن بورتر نفّذ عدة هجمات في نفس اليوم استهدفت ضحايا آسيويين بشكل متعمد. ففي الساعة ٩:٤٠ صباحًا، اعتدى على رجل يبلغ من العمر ٧٢ عامًا في شارع Hester مما تسبب له في كسر بالأنف. وبعد دقيقتين فقط، هاجم رجلًا آخر في شارع Canal وأسقطه أرضًا.
كما قام بعد دقائق بسرقة امرأة آسيوية مسنة في شارع Eldridge دون أن يصيبها بأذى، ثم اعتدى على امرأة أخرى بالقرب من شارع East Broadway.
سجل إجرامي طويل ومتكرر
تكشف ملفات الشرطة أن بورتر لديه سجل جنائي ضخم يشمل ٦١ جناية، و٢٤ جنحة، وانتهاكًا واحدًا. ففي ١٤ أكتوبر الماضي، لوّح بسكين في وجه رجل في شارع Park Avenue واعتدى عليه، لكنه أُفرج عنه بإشراف قضائي لأن تهمة الاعتداء البسيط لا تندرج ضمن الجرائم التي تستوجب الكفالة المالية وفق قانون الولاية.
وفي نفس اليوم صباحًا، قام بتهديد رجل آخر بسكين في منطقة تايمز سكوير وأجبره على الهروب، وأُطلق سراحه مجددًا تحت المراقبة.
نمط متكرر من الكراهية والعنف
امتدت جرائم بورتر إلى مناطق متعددة، إذ تم توقيفه في سبتمبر الماضي في بروكلين بتهمة حيازة مخدرات بقصد البيع، كما تم ربطه في وقت سابق باعتداء باستخدام أداة حادة داخل محطة مترو. وفي ديسمبر ٢٠٢٣ كتب على جدران محطة Flatbush Avenue–Grand Army Plaza عبارة «الموت للمثليين»، وفي عام ٢٠٢٢ رُصد وهو يرسم صليبًا معقوفًا (رمز النازية) على مبنى هيئة النقل MTA.
نقاش متجدد حول قانون الكفالة في نيويورك
تُعيد هذه الحادثة الجدل حول قانون إصلاح الكفالة في نيويورك (Bail Reform) الذي يحد من احتجاز المتهمين قبل المحاكمة في القضايا غير العنيفة. ويطالب منتقدو النظام بإجراء تعديلات عاجلة لمنع تكرار حوادث مماثلة، خصوصًا مع تزايد الجرائم التي ينفذها أفراد لهم سوابق متعددة.
ويرى مراقبون أن هذه الواقعة تطرح تساؤلات عميقة حول التوازن بين حقوق الأفراد والنظام العام، ودور مؤسسات الصحة النفسية في منع تكرار مثل هذه الهجمات في شوارع المدينة.






