وجه قاض أمريكي ضربة لسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب، الرامية لتقييد طلبات اللجوء المقدمة من أناس يشكون من تعرضهم لعنف داخل أوطانهم، وأمرت الحكومة الأمريكية بإعادة ستة مهاجرين كانت قد رحلتهم وذلك لإعادة النظر في طلباتهم.
وأحدث قرار القاضي الصادر أمس الأربعاء، لطمة قانونية للبيت الأبيض فيما يتعلق بالهجرة.
وفي الشهر الماضي، أمر قاض في سان فرانسيسكو بوقف سياسة تمنع القادمين من المكسيك بطريقة غير مشروعة من السعي للجوء.
وتسعى سياسة الإدارة الأمريكية للحد من قدرة المهاجرين على مقاومة تسريع ترحيلهم من خلال تضييق المساحة التي يمكنهم أن يتحدثوا فيها عن “مخاوف يمكن تصديقها” إن هم عادوا للوطن، في خطوة أولى من عملية لجوء طويلة.
وسافر آلاف في جماعات العام الجاري باتجاه الحدود الجنوبية للولايات المتحدة فرارًا من العنف الجماعي والفقر في هندوراس والسلفادور.
وقدم أكثر من عشرة من القصر والأطفال طعنًا في السياسة الأمريكية أمام محكمة في واشنطن.
وقال القاضي إيميت سوليفان في حيثيات من 107 صفحات، إن السياسة تنتهك قانون الهجرة والقانون الإداري.
وكتب سوليفان “ولأن تحديد المعايير المتعلقة بتسريع الترحيل مسألة ترجع للكونغرس وليس لأهواء الأجهزة الإدارية، تجد المحكمة أن تلك السياسات غير قانونية”.
وقالت وزارة العدل في بيان، إن “سياسات الإدارة تسعى للالتزام بمتطلبات الكونغرس في أن يقتصر اللجوء على من يساورهم خوف من الاضطهاد على أساس العرق أو الجنسية أو الدين أو الرأي السياسي أو الانتماء لمجموعة اجتماعية”.
وانتقد البيت الأبيض القرار أيضًا، قائلًا في بيان إن الحكم سيثقل محاكم الهجرة “بقضايا بلا أساس” وسيشجع الهجرة غير المشروعة للولايات المتحدة.
وقالت محامية الحريات المدنية الأمريكية، التي تمثل طالبي اللجوء، جنيفر تشانغ نيويل، إن الحكم “هزيمة لهجوم إدارة ترامب الشامل على حقوق الساعين للجوء”.
وأضافت أن “الحكم يمهد السبيل أمام عودة أربع أمهات وطفلين إلى الولايات المتحدة”.